وجاءت تراجعات الدولار بعد تصريحات أحد حمائم الفيدرالي بشأن ضرورة التوقف عن رفع أسعار الفائدة وعدم المبالغة في سياسة التشديد النقدي.
الفيدرالي قد وصل إلى النقطة التي يمكنه فيها الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير بالاجتماعات المقبلة للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحةباتريك هاركر
وفي غضون ذلك، تراجع مؤشر الدولار الرئيسي بعد موجة من الارتفاعات دفعت العملة الأميركية إلى مستويات قرب الـ 103 نقاط.
وانخفض مؤشر الدولار خلال تعاملات اليوم الأربعاء بحوالي 0.2% مقابل سلة من العملات الرئيسية نزولًا إلى مستويات قرب الـ 102.3 نقطة.
وفي المقابل، ارتفع اليورو أكبر العملات من حيث الوزن النسبي، لتقفز العملة الأوروبية بحوالي 0.3% إلى مستويات 1.098 دولار لليورو.
وتزامنًا زاد الجنيه الاسترليني خلال تعاملات اليوم الأربعاء بحوالي 0.2% إلى مستويات 1.28 دولار للإسترليني.
وكذلك ارتفع الدولار الاسترالي بحوالي 0.35% إلى مستويات قرب الـ 0.656 دولار، بينما انخفض الين 0.1% إلى مستويات 143 ين للدولار.
وفي المقابل، تراجع العائد على السندات الأميركية طويلة الأجل، إلا أنه لا يزال أعلى عتبة الـ 4%.
وانخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات 0.013 نقطة إلى مستويات 4.02% خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء.
وفي خطاب معد مسبقا، أكد رئيس الفيدرالي بولاية فلادليفيا باتريك هاركر أن الفيدرالي قد وصل إلى النقطة التي يمكنه فيها الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير بالاجتماعات المقبلة للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.
وخلال خطابه في مؤتمر للتوقعات الاقتصادية بجاكسون هول، قال باتريك هاركر: "سنبدأ على الأرجح في خفض سعر الفائدة في وقت ما من العام المقبل".
في حال عدم وجود أية بيانات جديدة مثيرة للقلق من الآن وحتى منتصف سبتمبر، أعتقد أن الفيدرالي الأميركي قد يكون في مرحلة يمكنه فيها التحلي بالصبرباتريك هاركر
وأشار رئيس الفيدرالي بولاية فلادليفيا باتريك هاركر إلى أن الفيدرالي الأميركي لا يريد المبالغة في تشديد السياسة النقدية.
وأكد هاركر أن هناك إمكانية لتحقيق هبوط اقتصادي ناعم، مشيرًا إلى أن هذا قد يؤدي إلى ارتفاع محدود لمعدل البطالة.
وأشار رئيس الفيدرالي بولاية فلادليفيا إلى أنه لا يمكن التنبؤ بقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي المقبل.
وقال هاركر: "سيعتمد قرار الفيدرالي الأميريكي على البيانات من الآن وحتى الاجتماع التالي في سبتمبر وعلى رأسها بيانات التضخم وسوق العمل".
وأشار هاركر إلى أن تقريرا عن تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي يشير إلى استمرار التضخم على أساس سنوي.
وتوقع هاركر أن ينخفض تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي إلى معدل ربما يقل قليلاً عن 4% بحلول نهاية عام 2023.
وقال هاركر: "قد ينخفض التضخم أدنى 3% العام المقبل، ويستقر عند هدف الفيدرالي الأميريكي البالغ 2% في عام 2025".
ولفت هاركر إلى أن جهود مجلس الاحتياطي الفيدرالي تحرز تقدما ضد التضخم، وإن كان التقدم بطيئا.
وأكد هاركر على أن الفيدرالي الأميركي متيقظ لاحتمالات عودة صعود ضغوطات الأسعار، إضافة إلى أنه لا يزال ملتزما بإعادة التضخم إلى المستوى المستهدف.
يمكن في هذا التوقيت الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير والسماح لإجراءات السياسة النقدية التي اتخذها سابقا بالقيام بعملهاباتريك هاركر
وتوقع رئيس الفيدرالي بولاية فلادليفيا تباطؤا متواضعا في النشاط الاقتصادي يتماشى مع تضخم بطيء.
وفي المقابل، توقع هاركر ارتفاع معدل البطالة قليلا، مشيرًا إلى أن الفيدرالي يمضي نحو تحقيق الهبوط الناعم الذي يأمله الجميع، والذي كان مستبعدًا فيما مضى.
وقال هاركر: "في حال عدم وجود أية بيانات جديدة مثيرة للقلق من الآن وحتى منتصف سبتمبر، أعتقد أن الفيدرالي الأميركي قد يكون في مرحلة يمكنه فيها التحلي بالصبر".
وأضاف هاركر: "يمكن في هذا التوقيت الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير والسماح لإجراءات السياسة النقدية التي اتخذها سابقا بالقيام بعملها".
وفي غضون ذلك، أشار رئيس الفيدرالي بولاية ريتشموند توماس باركين إلى أن الهبوط الناعم لا يزال ممكناً.
وفي الوقت ذاته، رجح رئيس الفيدرالي بولاية ريتشموند ألا يرتفع التضخم في الفترة المقبلة.
وأشار باركين إلى أنه على الرغم من أن التضخم لا يزال مرتفعاً بشكل غير مريح، إلا أن سوق العمل كان مرناً بشكل ملحوظ.