اتسعت مكاسب الذهب خلال التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، إلى مستويات قرب 2432 دولاراً للأونصة، وهو أعلى مستوى منذ جلسة 18 يوليو الجاري، على وقع تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وزادت مكاسب المعدن الأصفر لليوم الثاني على التوالي بعدما شهدت الساعات القليلة الماضية، أنباء عن هجمتين إسرائيليتين في لبنان وإيران، ما دفع المتداولين للإقبال على الملاذات الآمنة تحوطاً من اتساع رقعة الصراع، وقبل صدور قرار الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة.
قفزت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم سبتمبر إلى مستويات 2431.9 دولار للأونصة بزيادة 14.5 دولار تعادل 0.7% بحلول الساعة 6:00 صباح اليوم بتوقيت غرينتش.
في الوقت ذاته، ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية (صفقات التسليم الفوري) 0.4% أو ما يعادل 10 دولارات إلى مستويات 2420 دولاراً للأونصة.
وزادت أسعار الذهب 27 دولاراً في نهاية تعاملات أمس الثلاثاء، وسط ترقب لصدور بيانات قد تحدد مسار أسعار الفائدة في المستقبل، بالتزامن مع تراجع العملة الأميركية.
في المقابل، انخفضت أسعار الذهب مطلع تداولات الأسبوع بعد انخفاضها للأسبوع الثاني على التوالي بنهاية تعاملات يوم الجمعة الماضي، نزولاً من ذروة تاريخية عند 2384 دولاراً للأونصة.
تتوقع الأسواق الآن بنسبة 98% أسعار الفائدة في اجتماع يوليو، بينما تتوقع خفض البنك الفيدرالي لأسعار الفائدة في سبتمبر المقبل.
"فيد ووتش"
تجاوزت مكاسب الذهب 41 دولاراً في أقل من يومين قبل ساعات من صدور قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة على أمل الحصول على دفعة من تصريحات رئيس البنك المركزي جيروم باول.
وبخلاف التوترات الجيوسياسية، يبحث المستثمرون عن مزيد من الدلائل بشأن الموعد الذي سيخفض فيه "الفيدرالي الأميركي" أسعار الفائدة خلال اجتماع اليوم.
وسيراقب المستثمرون كذلك سلسلة من بيانات التوظيف الأميركية المقرر إصدارها هذا الأسبوع، مع التركيز الرئيس على تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة.
من المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة في نهاية اجتماعه الذي استمر يومين، وينتهي اليوم، لكنه من المرجح أن يفتح الباب أمام تخفيف السياسة في وقت مبكر من سبتمبر.
وتتسع التوقعات بشأن ارتفاع الذهب خاصة بعدما رفع البنك المركزي الياباني أسعار الفائدة صباح اليوم، ما يمنح الذهب أرضية ممهدة لاختراق مستويات قياسية جديدة مع تحول المستثمرين إلى الملاذ الآمن.
وتتوقع الأسواق الآن بنسبة 98% تثبيت أسعار الفائدة في اجتماع يوليو، بينما تتوقع خفض البنك الفيدرالي لأسعار الفائدة في سبتمبر المقبل بواقع 25 نقطة أساس، وفقا لأداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي.إم.إي".