بيانات صادمة للفيدرالي.. إعادة الحسابات باتت ضرورة

بات على الفيدرالي الأميركي التروي، قبل التفكير مجددًا في رفع الفائدة، بعدما أكدت بيانات سوق العمل الأخيرة، انكماشًا واضحًا، جنبًا إلى جنب مع تأجج المخاوف، بشأن الركود الذي يحذر منه الجميع.

وجاءت بيانات الوظائف ضعيفة لتمنح إشارات قوية، بتضرر سوق العمل جراء السياسة المتشددة من جانب الفيدرالي الأميركي، وهو الأمر الذي يقود الفيدرالي للتروي، قبل رفع الفائدة لمواجهة التضخم.

اقرأ أيضًا..

مصر.. الاحتياطي الأجنبي يرتفع للشهر السابع

صدمتان بـ24 ساعة

ومنذ لحظات صدرت بيانات التوظيف الأميركية، بالقطاع الخاص غير الزراعي، الصادرة عن ADP، والتي جاءت مخالفة لتوقعات المحللين والخبراء.

وأمس الثلاثاء صدرت بيانات التوظيف الأولية، والتي جاءت ضعيفة هى الأخرى، بجانب بيانات سوق العمل JOLTs التي صدرت أمس.

دون التوقعات

وجاء تقرير التوظيف الصادر عن ADP سلبيًا. حيث كشفت البيانات عن إضافة 145 ألف وظيفة فقط عن شهر مارس، فيما توقع الخبراء إضافة 200 ألف وظيفة، وتم تعديل قراءة فبراير السابقة إلى تسجيل 261 ألفا، بعد أن كانت 242 ألفا فقط.

يحدد هذا المؤشر، التغير في مستوى الذين تم تعيينهم خلال الشهر الماضي، باستثناء هؤلاء المعينين في القطاع الزراعي.

اقرأ أيضًا..

ملك الموضة يطيح بإيلون ماسك من عرش المليارديرات

معضلة التضخم

وأكدت عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي عن ولاية كليفلاند، لوريتا ميستر، التي تنتمي إلى الصقور ،أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيحتاج إلى رفع أسعار الفائدة فوق 5٪.

وقالت عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي عن ولاية كليفلاند: "سنحتاج إلى رفع أسعار الفائدة فوق 5٪ والاحتفاظ بها هناك لفترة من الوقت".

وأضافت ميستر: "أؤيد رفع سعر الفائدة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بمقدار 25 نقطة أساس".

ماذا تقول البيانات؟

وقالت عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، عن ولاية كليفلاند لوريتا ميستر ، بأن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيحتاج إلى رفع أسعار الفائدة".

وأضافت عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي: " لا بد من تشديد السياسة النقدية بما يلزم لتهدئة التضخم المرتفع".

وقالت لوريتا ميستر: "إن مقدار رفع الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة سيعتمد على وضع الاقتصاد وكيف يتفاعل مع زيادات الفائدة".

قالت ميستر: "لا بد من تشديد السياسة النقدية بما يلزم لتهدئة التضخم الساخن للغاية، حيث اعتمد مقدار رفع الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة، على وضع الاقتصاد وكيف يتفاعل مع الزيادات".

اقرأ أيضًا..

الصقور يُربكون الأسواق.. سقوط الدولار يتباطأ

بيانات صادمة

وكشفت بيانات رسمية، أمس الثلاثاء، تراجع فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة لأدنى مستوى في 21 شهرًا، في إشارة إلى تباطؤ سوق العمل.

وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل، أن عدد فرص العمل المتاحة بلغ 9.931 مليون فرصة في فبراير ، مقابل 10.563 مليون فرصة في يناير، ومقارنة بتوقعات 10.49 مليون.

وانخفضت الطلبيات الجديدة للسلع المصنعة في الولايات المتحدة، بأكثر من التوقعات خلال شهر فبراير، لتسجل تراجعًا في ثلاثة من الأشهر الأربعة الماضية.

وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأميركي، تراجع طلبيات المصانع، بنسبة 0.7% خلال فبراير على أساس شهري، جاء ذلك بعد انخفاض بنسبة 2.1% في يناير، ومقارنة بتقديرات بهبوط 0.5%.

وتراجعت طلبيات السلع المعمرة بنسبة 1% خلال فبراير، وانخفضت طلبيات السلع غير المعمرة بنسبة 0.4%.

وهبطت الشحنات، التي تراجعت خلال ثلاثة من الأربعة أشهر الماضية، بنحو 0.5%، بعد زيادة 0.3% في يناير.

اقرأ أيضًا..

تعثر مفاجئ للنفط.. المخزونات قد تُشعل الأسعار من جديد