شبح الفقاعة.. أسهم اليابان تتجاهل بيانات شديدة الإيجابية

تجاهلت الأسهم اليابانية بنهاية تعاملات، اليوم الخميس، بيانات الناتج المحلي الإجمالي والتي أظهرت إفلات ثالث أكبر اقتصاد بالعالم من فخ الركود الفني.

وفي غضون ذلك، انخفضت الأسهم اليابانية لليوم الثاني على التوالي، جنبًا إلى جنب مع تحذيرات بشأن وصول الأسهم إلى مستويات قرب الفقاعة السعرية التاريخية، حيث وصلت الأسهم اليابانية إلى أعلى مستوياتها السعرية منذ عام 1990 أي ما يقرب من 33 عاما، لتقترب من أعلى من مستوياتها على الإطلاق.

الأسهم اليوم

وبنهاية تعاملات، اليوم الخميس، انخفض مؤشر نيكاي 225 في حدود 0.85% ليغلق عند مستويات 31641 نقطة.

وفي غضون ذلك، تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة في حدود 0.7% نزولًا إلى مستويات قرب 2191 نقطة.

وتراجع مؤشر آسيا داو بنسة 0.39% أو ما يعادل 14 نقطة ليغلق بنهاية التعاملات عند مستويات 3477 نقطة.

اقرأ أيضًا..

احذروا المفاجآت..الصقور يسيطرون على البنوك المركزية

تحذير من الفقاعة

يقول كبير استراتيجيي السوق في مجموعة كارسون: "في المرة الأخيرة التي تم فيها تداول مؤشر نيكاي عند هذه المستويات، كانت اليابان في منتصف اقتصادها الفقاعي".

وأضاف رايان ديتريك: "خلال الفترة من 1986 إلى 1991 شهدت تضخم أسعار العقارات وأسعار الأسهم بشكل كبير في اليابان".

واشار كبير استراتيجيي السوق في مجموعة كارسون إلى أن مؤشر نيكاي وصل حينذاك إلى أعلى مستوى له على الإطلاق حيث تجاوز 38900 بقليل في ديسمبر 1989.

نمو يفوق التوقعات

وفي غضون ذلك، أظهرت البيانات، اليوم الأربعاء، نمو اقتصاد اليابان بأسرع من التوقعات خلال الربع الأول من العام الحالي.

وكشفت بيانات رسمية، اليوم، عن ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بالمعدل السنوي 2.7% خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في مارس، ويأتي ذلك بأعلى من التوقعات بستجيل نمو بنسبة 1.6%.

وتأتي تلك البيانات الإيجابية بعدما سجلت البلاد ركودًا تقنيًا بعد انكماش الاقتصاد 1% و0.1% في الربع الثالث والرابع من 2022 .

اقرأ أيضًا

ترتفع بفعل فاعل..الأسهم الصينية تتجاهل الخوف والقلق

زيادة فصلية

وأظهرت بيانات وزارة المالية اليابانية نمو الناتج المحلي الإجمالي على أساس فصلي بنسبة 0.7% في الربع الأول ، وذلك مقابل توقعات بتسجيل 0.5%.

وارتفع الإنفاق الرأسمالي بنسبة 1.4% بأعلى من التوقعات التي أشارت إلى تسجيل 0.9%، ومقابل تراجع خلال فترة المقارنة بنسبة 0.7%.

وفي غضون ذلك، كشفت البيانات عن ارتفاع االإستثمارات الأجنبية في الأسهم اليابانية إلى 610.9 مليار ين مقابل 379 مليار ين.

بيانات سلبية

بيد أن بيانات مؤشر أسعار الناتج الإجمالي المحلي على أساس سنوي جاءت سلبية حيث انخفضت عن التوقعات لتسجل 2% مقابل توقعات 2.1%.

وسجل مؤشر الإستهلاك الخاص في الناتج الإجمالي المحلي في الربع الأول بيانات دون التوقعات، حيث كشفت البيانات عن تسجيل نمو 0.5% مقابل توقعات بنمو 0.6%.

شرط أويدا

وقال محافظ محافظ بنك اليابان كازو أويدا منذ ساعات: "إن البنك سيناقش تفاصيل إمكانية التخلي عن السياسة التيسيرية عندما تشير التوقعات لقرب تحقيق مستوى الأسعار المستهدف".

وأشار أويدا إلى أن معرفة تأثيرات الخروج من السياسة التيسيرية على موارد بنك اليابان المالية ستعتمد على التطورات الاقتصادية والسعرية والمالية القادمة.

وأكد محافظ بنك اليابان على ضرورة التأكد من أن موارد البنك المالية سليمة لتجنب الوقوع في أي أزمات غير مبررة.

اقرأ أيضًا

المركزي الكندي يفاجئ الأسواق.. زيادة غير متوقعة

قبل الأوان

وقال أويدا: "يجب على بنك اليابان تجنب تشديد السياسة النقدية قبل الأوان، لضمان تحقيق هدف البنك بشكل مستدام 2%".

وأضاف أويدا: " في حال كان بنك اليابان سيعدل سياسة التحكم في منحى العائد بالمستقبل، فهناك طرق مختلفة للقيام بذلك".

وأشار أويد إلى أنه قد يكون من بين الخيارات تقصير مدة عائدات السندات التي تستهدفها إلى منطقة مدتها خمس سنوات من  10 سنوات حاليا.

صناديق الاستثمار

وقال أويدا: "من السابق لأوانه مناقشة استراتيجية محددة حول كيفية قيام بنك اليابان ببيع صناديق الاستثمار المتداولة في السوق".

وفي المقابل، أشار وزير مالية اليابان شونيتشي سوزوكي إلى أن الحكومة يجب أن تنظر فيما إذا كان من الممكن شراء حيازات بنك اليابان من صناديق المؤشرات في هذا التوقيت.

توقعات التضخم

وفي غضون ذلك، أوضح كازو أويدا بأن توقعات بنك اليابان لمعدل التضخم لا زالت منخفضة بسبب استمرار الاقتصاد بتسجيل مستويات تضخم صفرية وسالبة لفترات طويلة.

بيد أنه في المقابل فقد أشار أويدا إلى أن بيانات التضخم الحالية وتوقعات بنك اليابان لتوجهات التضخم آخذة في الارتفاع.

اقرأ أيضًا..

التشاؤم يُحكم قبضته.. المركزي الأوروبي يصدم الأسواق