الأسعار ترتفع بأكثر من 210 دولارات في شهر
الذهب يرتفع أكثر من 12% منذ بداية العام
عادت أسعار الذهب للارتفاع في التعاملات الصباحية اليوم الخميس، لتمحو خسائرها المحدودة أمس، مقتربة خطوة جديدة من اختراق مستويات الـ3000 دولار التي باتت وشيكة للغاية، لتسجل مكاسب قوية في أول شهر من ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات أمس، بعدما بلغت أعلى مستوى على الإطلاق في وقت سابق من الجلسة، إلا أن تحولاً مفاجئا في أداء الدولار انعكس على شهية المخاطر، وظهر في عمليات جني أرباح خاطفة.
قفز سعر الذهب في المعاملات الفورية اليوم، بحوالي 12 دولاراً تعادل 0.4% وصولاً إلى مستويات 2945 دولاراً للأونصة، بحلول الساعة 5:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
بالمقابل، زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم شهر أبريل بحوالي 0.9% تعادل 26 دولاراً في الأونصة وصولاً إلى مستويات 2962 دولاراً للأونصة.
أنهت أسعار الذهب جلسة التعاملات الفورية أمس دون تغيير يذكر، إلا أنها سجلت مستويات قياسية جديدة، في حين تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4% إلى 2936.10 دولار عند التسوية.
ارتفع الذهب في التعاملات الفورية أمس، عند مستوى قياسي جديد ملامساً 2947.2 دولار للأونصة، بينما لا تزال العقود الآجلة تحتفظ بقمة 2968.5 دولار للأونصة.
ترتفع أسعار الذهب في أقل من شهرين، منذ بداية العام الحالي بأكثر من 12%، في حين سجلت ارتفاعاً بحوالي 8% خلال تعاملات آخر 30 يوماً، بينما ارتفعت بأكثر من 45% خلال عام.
وقفزت أسعار الذهب منذ إعلان فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 5 نوفمبر الماضي بأكثر من 210 دولارات في الأونصة ارتفاعاً من مستويات 2750 دولاراً.
في الوقت ذاته انطلقت أسعار الذهب من مستويات 2748 دولاراً للأونصة عشية ليلة تنصيب ترامب الذي ينتهج سياسة حمائية، لتربح نحو 8% خلال شهر من 20 يناير وحتى 20 فبراير.
توقع بنك «غولدمان ساكس» إمكانية ارتفاع الذهب إلى 3300 دولار للأونصة بحلول نهاية العام، إذا ظلت حالة عدم اليقين السياسي، بما في ذلك مخاوف الرسوم الجمركية مرتفعة.
كتب خبراء «بنك مورغان ستانلي» في مذكرة: «ما زلنا متيقظين لاحتمال انخفاض طلب البنوك المركزية على الذهب الذي قد ينشأ في حالة التوصل إلى اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا مع توقعات بتجاوز مستويات 3100 دولار هذا العام».
وفقاً لخبراء بنك «يو بي إس» لا يزال الذهب يستفيد من إقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن وسط مخاوف من رسوم جمركية وحرب تجارية، وسط توقع عوامل تساعد في زيادة سعر الذهب ودفعه إلى مستويات 3000 بدعم من الطلب الحالي من البنوك المركزية.
◄أظهر محضر أحدث اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» والذي نشر أمس، أن قرارات ترامب أثارت القلق بشأن ارتفاع التضخم.
◄تسيطر على الأسواق حالة من الضبابية بسبب الرسوم الجمركية والمحادثات التجارية أو التهديدات الجيوسياسية ومفاوضات السلام في أوروبا والشرق الأوسط.
◄وفقاً لبيانات مجموعة بورصات لندن، يتوقع المتعاملون خفض أسعار الفائدة مرة واحدة على الأقل بمقدار 25 نقطة أساس، ويتوقعون بـ44% خفضها مجدداً بحلول ديسمبر.
◄يرتفع الإقبال على الذهب كوسيلة تحوط تقليدية من ارتفاع التضخم والغموض الجيوسياسي، والتوترات التجارية، لكن ارتفاع سعر الفائدة والدولار يقلل من الإقبال على شراء السبائك.