زيادة التصعيد في الأزمة الأوكرانية يوفر بيئة ملائمة للذهب
توقعات خفض الفائدة بوتيرة أبطأ يضغط على شهية المخاطر
ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، في مستهل تعاملات الأسبوع، بأكثر من 1.2% أو ما يزيد على 30 دولاراً للأونصة، بعد التراجع الحاد الذي شهدته الأسبوع الماضي، مع تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية على الجبهة الأوكرانية الروسية، وهو ما انسحب على توقعات سعر الذهب اليوم.
في الوقت ذاته تمضي توقعات سعر الذهب في التقلب، مع إعادة تسعير الفائدة، والبيانات الاقتصادية الأميركية القوية حول التضخم، والتي تمضي قدماً في إعادة تشكيل النقاش بين صناع السياسة في مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) حول وتيرة خفض أسعار الفائدة والمدى الذي يمكن أن تبلغه في وقت يُخفض فيه المستثمرون توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي خلال ديسمبر.
ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية، اليوم، بحوالي 1.2% أو ما يقرب من 30 دولاراً وصولاً إلى مستويات فوق 2590 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 4:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
وقفزت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر فوق مستويات 2601 دولار للأونصة بمكاسب 1.2% أو ما يعادل نحو 28 دولاراً للأونصة.
في نهاية الأسبوع الماضي سقطت أسعار الذهب عند أقل مستوياتها في أكثر من شهرين، بينما سجل الذهب أكبر انخفاض أسبوعي في أكثر من ثلاث سنوات يوم الجمعة.
كما انخفض الذهب في المعاملات الفورية 2% عند نهاية الأسبوع الماضي، وهبط بأكثر من 4% على مدار جلسات الأسبوع الماضي، ولامس أدنى مستوى منذ 12 سبتمبر.
تزدهر أسعار الذهب في البيئة المليئة بالتوترات، حيث تندفع البنوك والصناديق صوب التحوط بالملاذات الآمنة خوفاً من تقلبات الأسعار والتحركات العنيفة في الأسواق.
في غضون ذلك أفادت تقارير غربية أمس، بأن واشنطن أجازت لأوكرانيا استخدام صواريخ بعيدة المدى زودتها بها في حربها ضد روسيا، وأوضحت التقارير أن الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر لاستخدام صواريخ من شأنها إصابة العمق الروسي.
رداً على ذلك، قال العضو البارز في مجلس الاتحاد، الغرفة العليا للبرلمان الروسي، أندريه كليشاس، على تطبيق "تيليغرام": «يمضي الغرب في مستوى من التصعيد قد ينتهي بتدمير الدولة الأوكرانية بالكامل بحلول الصباح».
انصبت تعليقات ما لا يقل عن سبعة مسؤولين في «الفيدرالي»، الأسبوع الماضي، بمن فيهم رئيس البنك جيروم باول نحو حقيقة مفادها أن الأعضاء يعتقدون أن «الفيدرالي» ليس مجبراً على التسرع في خفض الفائدة.
وتزيد أسعار الفائدة المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عوائد، بينما نجح الدولار في تحقيق أكبر مكاسب أسبوعية في أكثر من شهر؛ ما يجعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
بينما أظهرت بيانات نهاية الأسبوع أن مبيعات التجزئة الأميركية زادت أكثر من المتوقع بقليل في أكتوبر، ما يشير إلى أن الاقتصاد بدأ الربع الأخير بقوة.
ووفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لـ«سي إم إي»، لتتبع أسعار الفائدة، تتوقع الأسواق بـ59% خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في ديسمبر، انخفاضاً من 83% قبل يوم.