ارتفع سعر الفضة بنسبة 17% ليصل إلى 34 دولاراً للأونصة هذا العام، ومن المتوقع أن تبقى الأسعار متقلبة، مدفوعة بانتعاش أسعار الذهب، وفقاً لتقرير صادر عن أبحاث «إيه إن زد» اليوم الثلاثاء.
يواجه المعدنان معاً تزايداً في حالة عدم اليقين الجيوسياسي والتجاري، إلى جانب التوجه نحو سياسة نقدية أكثر تيسيراً، فيما يتداول الذهب والفضة عند نسبة قياسية تبلغ 90 إلى 1. ومن المتوقع أن تتحرك أسعار الفضة في نطاق يتراوح بين 34 و36 دولاراً للأونصة على المدى القصير.
ومن المتوقع أيضاً أن تتحول تدفقات الاستثمار في الصناديق المتداولة في البورصة إلى إيجابية، مع استمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي، وارتفاع أسعار الذهب، والعوامل الأساسية الداعمة، ما يدفع المستثمرين إلى البحث عن أصول ملاذ آمن مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية، مثل الفضة.
تجاوز سعر الذهب أخيراً حاجز 3,000 دولار للأونصة. ورفع محللو أبحاث ««إيه إن زد»» توقعاتهم لسعر الذهب خلال فترة تتراوح بين 0 إلى 3 أشهر إلى 3,100 دولار للأونصة، بينما يتوقعون أن يصل إلى 3,200 دولار خلال الأشهر الستة المقبلة.
كما من المتوقع أن تظل السوق الفعلية للفضة في حالة شح للعام الخامس على التوالي، رغم أن العجز قد يتقلص في 2025. وأشار التقرير إلى أن تحسن النشاط الصناعي في الصين يمثل عاملاً آخر لدعم الطلب على الفضة، حيث يُتوقع أن تظل الطلبات الصناعية قوية على الرغم من التحديات المرتبطة بالرسوم الجمركية.
وتُعد الولايات المتحدة مستورداً صافياً للفضة، حيث تشكل كل من المكسيك وكندا أكثر من 70% من إجمالي الواردات، ومن ثم، سيكون من الصعب العثور على مصادر بديلة للإمدادات، ما سيبقي العلاوات السعرية مرتفعة في السوق الأميركية، وفقاً للتقرير. ويرى المحللون أن الطلب الاستثماري سيكون عاملاً حاسماً في ارتفاع أسعار الفضة خلال الفترة المقبلة.