تراجع مؤشر «نيكاي» الياباني اليوم الثلاثاء إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر، متأثراً بالخسائر الحادة التي تكبدتها «وول ستريت» أمس، لكنه تمكن من تقليص معظم خسائره عند الإغلاق، مدعوماً بارتفاع العقود الآجلة للأسهم الأميركية.
وانخفض «نيكاي» 0.64% ليغلق عند 36793.11 نقطة، بعد أن تراجع خلال الجلسة إلى 35987.13 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ الـ17 من سبتمبر 2024.
شهدت الأسهم الأميركية انخفاضاً حاداً يوم الاثنين، بعدما أثارت النزاعات التجارية المستمرة والمخاوف المتزايدة من إغلاق الحكومة الفيدرالية الأميركية، مخاوف من دخول الاقتصاد الأميركي في حالة ركود.
لكن العقود الآجلة لمؤشري «ستاندرد آند بورز 500» و«ناسداك» عكست الاتجاه خلال التداولات الآسيوية؛ ما دفع المستثمرين إلى تغطية مراكزهم المكشوفة، وفقاً لما قاله المدير العام لقسم الأبحاث في «تاتشيبانا للأوراق المالية» شيغيتوشي كامادا.
وأضاف كامادا: «في نهاية المطاف، لا يبدو أن الاقتصاد الياباني يعاني تراجعاً؛ ما دفع المستثمرين إلى إعادة شراء الأسهم التي باعوها في وقت سابق من الجلسة».
ارتفعت أسهم «أدفانتست»، المصنعة لمعدات اختبار الرقائق الإلكترونية 1.69% بعد أن عوّضت خسائرها؛ ما جعلها أكبر مساهم في دعم مؤشر «نيكاي».
كما سجلت «فاست ريتيلينغ»، المالكة لعلامة «يونيكلو»، ارتفاعاً بنسبة 0.31%.
بالمقابل، تراجعت أسهم مجموعة «سوفت بنك» 2.75%؛ ما جعلها الأكثر تأثيراً في تراجع المؤشر.
تراجع مؤشر «توبكس» 3% خلال الجلسة، مسجلاً أدنى مستوى له منذ الـ28 من أكتوبر، لكنه تمكن من تقليص الخسائر لينهي التداولات متراجعاً 1.11% عند 2,670.72 نقطة.
وتراجعت أسهم البنوك، التي يُنظر إليها كرمز للأسهم القيمية المدعومة بتوقعات رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة.
وانخفضت أسهم «ميتسوبيشي يو إف جي للخدمات المالية» و«سوميتومو للخدمات المالية» 1.4% لكل منهما. كما تراجع سهم «ميزوهو للخدمات المالية» 3.69%.
وسجل قطاع الوساطة المالية أسوأ أداء، حيث انخفض 2.88%. وتراجع قطاع المعادن غير الحديدية 2.71%، مع خسائر في أسهم شركتي «فوجيكورا» و«فوروكاوا إلكتريك» 2% و4.18% على التوالي، وسط مخاوف بشأن الاستثمارات في مراكز البيانات.