الأسواق تترقب بيانات تضخم أسعار المنتجين
الذهب يرتفع بقوة متجهاً صوب مستوياته التاريخية
عادت أسعار الذهب لتقفز من جديد، قرب أعلى مستوياتها على الإطلاق، اليوم الخميس، بعد عمليات جني أرباح واسعة ضربت الأسواق، لكن مع تهديدات جديدة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض حزمة من الرسوم الجمركية المضادة.
تترقب الأسواق تطورات خطط الرئيس الأميركي للرسوم الجمركية، والتي قد تشعل حرباً تجارية عالمية، بينما ينتظر المستثمرون بيانات التضخم الأميركية (أسعار المنتجين) المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم.
في خطوة من شأنها أن تزيد المخاوف من اتساع نطاق حرب تجارية عالمية، وتهدد بتسارع التضخم في الولايات المتحدة، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: «إنه سيفرض رسوماً جمركية مضادة على كل دولة تفرض رسوماً جمركية على الواردات الأمريكية».
أضاف ترامب للصحفيين في البيت الأبيض أمس: «قد أفعل ذلك في وقت لاحق أو ربما أفعله غداً صباحاً، لكننا سنوقع رسوماً جمركية مضادة».
تأتي أحدث جولة من رسوم ترامب الجمركية التي تهز السوق في الوقت الذي من المقرر أن يزور فيه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي البيت الأبيض اليوم الخميس، بعدما انتقدت إدارة ترامب الهند بسبب فرضها رسوماً جمركية مرتفعة تعوق الواردات الأميركية.
◄ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس بحلول الساعة الـ6:30 صباحاً بتوقيت غرينتش، وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.7% إلى 2923.29 دولاراً للأونصة مقترباً من مستوى قياسي بلغه يوم الثلاثاء عند 2942.7 دولار.
◄صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب، تسليم شهر أبريل بحوالي 15 دولاراً، أو ما يعادل حوالي 0.85% وصولاً إلى مستويات قرب 2950 دولاراً للأونصة، مقترباً من قمة تاريخية سجلها أول أمس عن مستويات 2968 دولاراً للأونصة.
◄عكس الذهب في المعاملات الفورية من اتجاهه، أمس الأربعاء، ليصل إلى مستويات 2905.30 دولار للأونصة، بزيادة 0.3% بعد تجاوز، في حين هبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% عند التسوية إلى 2928.70.
◄انخفضت أسعار الذهب بأكثر من 1%، أمس الأربعاء، بعد بيانات أظهرت ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في يناير؛ ما عزز موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بخفض وتيرة التيسير النقدي.
تنتظر الأسواق اليوم بيانات مؤشر أسعار المنتجين المقبلة، والتي قد يكون لها تأثير إيجابي على ثقتها، نظراً لأن توقعات أسعار الفائدة وضعت في حساباتها بالفعل فترة تشديد نقدي أطول.
قال رئيس مجلس الاحتياطي جيروم باول للجنة الخدمات المالية في مجلس النواب «إن البيانات دليل إضافي على أن المعركة مع التضخم لم تنته بعد؛ ما يعني التريث في خفض أسعار الفائدة إلى حين التأكد من عودة التضخم إلى المعدل المستهدف عند 2%».
تَسارع معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة خلال يناير بما يفوق التوقعات، وأظهرت بيانات رسمية صدرت الأربعاء، ارتفاع معدل التضخم السنوي في أسعار المستهلكين إلى 3% خلال يناير، مقارنة مع توقعات استقراه عند 2.9%.
دفعت البيانات المستثمرين إلى توقع خفض سعر الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام، حيث توقعت أسواق العقود الآجلة سابقاً خفضاً بحلول سبتمبر وفرصة بنسبة 40% لخفض ثانٍ بحلول نهاية العام.