الذهب يرتفع بنسبة 10% منذ بداية رحلة الصعود
الأسعار تتجاهل الإشارات السلبية بشأن الفائدة
ترتفع أسعار المعدن الأصفر في التعاملات الصباحية اليوم الجمعة، لتحوم قرب أعلى مستوياتها على الإطلاق، والتي نجحت في تسجيلها هذا الأسبوع، تزامناً مع اتجاه الذهب صوب الارتفاع للأسبوع السابع على التوالي، لترتفع مكاسبه منذ 19 ديسمبر الماضي وحتى الآن إلى ما يقرب من 250 دولاراً، أو 10%.
يأتي ارتفاع الذهب، تزامناً وتراجع الدولار الأميركي، ووسط مخاوف من نشوب حرب تجارية عالمية، بسبب خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية عكسية على كل دولة تفرض تعريفات جمركية على الواردات الأميركية.
في الوقت ذاته، تشير الصورة الأوسع إلى حالة من التناقض، إذ يأتي الارتفاع رغم توقعات بموجة بيع في السوق؛ بسبب بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأحدث وإفادة جيروم باول رئيس «الفيدرالي» أمام الكونغرس وحديث ترامب عن احتمال تحقيق سلام بين روسيا وأوكرانيا، إلا أن السوق ستظل إيجابية بسبب الرغبة في اللجوء إلى الأمان ورغبة شراء مع تراجع الأسعار، وهو ما يتناقض مع هذه الإشارات الهبوطية.
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية اليوم بحوالي خمسة دولارات، تعادل 0.2% وصولاً إلى مستويات عند 2933.02 دولار للأونصة ليقترب من أعلى مستوياته على الإطلاق عند 2942.70 دولار والتي سجلها يوم الثلاثاء.
في حين زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب، تسليم شهر أبريل بحوالي 0.5% أو ما يعادل 15 دولاراً وصولاً إلى مستويات 2960 دولاراً للأونصة مقترباً من قمة تاريخية سجلها أول أمس عن مستويات 2968 دولاراً للأونصة.
عند نهاية تعاملات أمس، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.9% تعادل 26 دولاراً في الأونصة، وصولاً إلى مستويات 2928.47 دولار للأونصة، في حين ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب إلى مستويات 2945 دولاراً.
يرتفع الذهب منذ بداية هذا الأسبوع وحتى لحظات كتابة ونشر التقرير ما يقرب من 3%، في حين سجل ارتفاعاً بنسبة 8% خلال تداولات ثلاثين يوماً، ويرتفع بحوالي 12.2% منذ بداية العام الحالي.
دفعت البيانات المستثمرين إلى توقع خفض سعر الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام، حيث توقعت أسواق العقود الآجلة سابقاً خفضاً بحلول سبتمبر، وفرصة بنسبة 40% لخفض ثانٍ بحلول نهاية العام.
تترقب الأسواق تطورات خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرسوم الجمركية التي قد تشعل حرباً تجارية عالمية، وربما تستوعبها خاصة بعد إرجاء التعريفات الجديدة حتى مطلع أبريل.
ارتفعت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة في يناير بشكل قوي، مما يوفر دليلاً إضافياً على ارتفاع التضخم، ويعزز توقعات السوق المالية بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» سيحجم عن أي تخفيضات في أسعار الفائدة حتى النصف الثاني من العام.
كلف ترامب فريقه المعني بالاقتصاد بوضع خطط لفرض رسوم جمركية على كل دولة تفرض رسوماً على الواردات الأميركية، وتشمل الدول المستهدفة الصين واليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي.