سياسة «الفيدرالي» وحجم التحفيضات تحدد مسار الذهب
المتداولون يترقبون بيانات التضخم والناتج المحلي الإجمالي
تراجعت أسعار الذهب في التعاملات الصباحية، اليوم الأربعاء، بصورة طفيفة، إذ يبقى المستثمرون حذرين قبيل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن سعر الفائدة اليوم، وهو ما انسحب على سعر الذهب.
تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى خفض تكاليف الاقتراض، وهو ما يمكن أن يعزز الطلب على الذهب، والعكس تماماً إذ يؤدي النهج المتشدد إلى دعم قوة الدولار ورفع تكلفة شراء السبائك.
هبط الذهب في المعاملات الفورية 0.14% أو ما يعادل 4 دولارات وصولاً إلى مستويات 3643 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 8:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
في حين تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم فبراير 2025، بحوالي 0.15% أو ما يعادل 4.1 دولار وصولاً إلى مستويات 2658 دولاراً للأونصة.
في حين انخفضت أسعار الذهب بنهاية تعاملات أمس للجلسة الرابعة على التوالي، وتراجعت العقود الآجلة، تسليم فبراير 2025، بنسبة 0.3% أو ما يعادل 8 دولارات، ليصل إلى 2662 دولاراً للأونصة.
كما انخفضت الأسعار الفورية للمعدن الأصفر، عند التسوية، بحوالي 0.26% أو ما يعادل 7 دولارات وصولاً إلى مستويات 2645 دولاراً للأونصة.
من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض المركزي الأمريكي أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية اليوم الأربعاء، لكن المتداولين يعتقدون بشكل متزايد أنه سيتبنى مساراً تدريجياً في خفض أسعار الاقتراض خلال العام المقبل.
ووفقاً لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم. إي، تتوقع الأسواق بنسبة 97% خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في الاجتماع، لكنها تتوقع بنسبة 17% فقط خفضاً مماثلاً في يناير 2025.
في الوقت ذاته تعرضت أسعار الذهب للضغط مع صعود الدولار وعائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات قبل الاجتماع الأخير لمجلس «الفيدرالي» هذا العام.
يترقب المستثمرون بيانات الناتج المحلي الإجمالي والتضخم في الولايات المتحدة المقرر صدورها في وقت لاحق من الأسبوع، والتي قد تؤثر في معنويات السوق.
سيحظى ملخص التوقعات الاقتصادية لمجلس الاحتياطي الاتحادي باهتمام خاص؛ لأنه قد يشير إلى مدى إقدام البنك المركزي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة في عام 2025.
في الوقت ذاته من المتوقع أن يُصدر بنك اليابان المركزي، وبنك إنجلترا والبنك المركزي السويدي، وبنك النرويج المركزي، قرارات السياسة النقدية بشأن أسعار الفائدة هذا الأسبوع.