تراجع شحنات الكمبيوترات الشخصية عالميًا 1.3% في الربع الثالث
تراجعت شحنات الكمبيوترات الشخصية عالميًا بنسبة 1.3% على أساس سنوي خلال الربع الثالث من عام 2024، حيث بلغ إجمالي الشحنات 62.9 مليون وحدة. يأتي هذا التراجع بعد ثلاثة أرباع متتالية من النمو، وفقًا لبيانات شركة جارتنر للأبحاث.
شهدت شحنات الشركات تغيرات ملحوظة مقارنة بالربع الثالث من 2023. حافظت «لينوفو» (Lenovo) على الصدارة بشحنات بلغت 16,587 ألف وحدة، ما يعادل حصة سوقية قدرها 26.3%، محققة نموًا بنسبة 2.5% مقارنة بالعام السابق. تلتها شركة «إتش بي» (HP) بشحنات بلغت 13,572 ألف وحدة، ما منحها حصة سوقية بنسبة 21.5%، بنمو طفيف بنسبة 0.3%.
أما «ديل» (Dell)، فقد شهدت تراجعًا في الشحنات بنسبة 3.9%، حيث انخفضت حصتها السوقية من 16.2% في 2023 إلى 15.7% في 2024. تراجعت أيضًا «أيسر» (Acer) بنسبة 3.0%، مع حصة سوقية بلغت 7.9% مقارنة بـ 8.0% في العام السابق. من ناحية أخرى، حققت «آبل» (Apple) نموًا بنسبة 3.5%، لترتفع حصتها السوقية إلى 9.0%.
شهدت الشركات الأخرى انخفاضًا كبيرًا في الشحنات بنسبة 12.8%، مما أدى إلى تراجع حصتها السوقية من 13.8% إلى 12.2%.
في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، شهد السوق أول تراجع بعد ثلاثة أرباع من النمو، بنسبة انخفاض بلغت 1.5%. أما سوق آسيا والمحيط الهادئ، فسجل انخفاضًا بنسبة 8.5% بسبب ضعف الطلب في السوق الصيني، الذي انخفض بنسبة 10% نتيجة تراجع الطلب على الكمبيوترات المكتبية من الحكومة والمؤسسات الحكومية.
من جهة أخرى، شهدت اليابان نموًا مزدوج الرقم في شحنات الكمبيوترات الشخصية. وأوضحت ميكاكو كيتاجاوا، رئيسة الأبحاث في جارتنر: «رغم دخول الكمبيوترات الشخصية المعززة بالذكاء الاصطناعي إلى السوق، لم يتمكن هذا النوع من الأجهزة من تعزيز الطلب بعد، حيث ينتظر المستخدمون رؤية الفوائد العملية والتجارية لها. كما أن حملات تجديد الأجهزة المدفوعة بانتهاء دعم نظام التشغيل ويندوز 10 في 2025 لم تبدأ بقوة بعد، وذلك نتيجة التحديات الاقتصادية في العديد من المناطق».
وأضافت: «رغم الانخفاض السنوي، لا يزال سوق الكمبيوترات الشخصية في طريقه نحو التعافي، ومن المتوقع أن يشهد انتعاشًا مع اقتراب نهاية عام 2024، وازدياد الزخم في عام 2025 مع وصول حملات تجديد الأجهزة إلى ذروتها».
كما أشارت كيتاجاوا إلى أن منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا واجهت تحديات مؤقتة في الإنفاق خلال الربع الثالث من 2024، مع تأثير الانتخابات في المملكة المتحدة وفرنسا والفعاليات الرياضية الكبرى على اهتمامات المستهلكين والشركات. ومع ذلك، ترى أن هذا التراجع الطفيف يعد استقرارًا للسوق في المنطقة أكثر من كونه عودة إلى انخفاضات طويلة الأمد.
