أعلى معدل منذ 14 عاماً.. لماذا ترتفع أسعار الأراضي في اليابان؟

ارتفع متوسط سعر الأراضي في اليابان 2.3% في العام الحالي، متجاوزاً 2% للمرة الأولى، في أعلى معدل زيادة سنوي منذ بدء طريقة الحساب الحالية عام 2010.وفق بيانات حكومية يابانية أُعلنت أمس الاثنين.

وتأتي هذه الزيادة، للسنة الثالثة على التوالي، مدفوعة باستمرار الاقتصاد الياباني في التعافي من جائحة كورونا، ودعم ازدهار السياحة الداخلية للطلب القوي على الوحدات السكنية في المناطق الحضرية، وفقاً لما نشرته مجلة "نيكي آسيا".

وتفصيلا، تُجري وكالة الضرائب اليابانية الوطنية مسحاً سنوياً لأسعار المتر المربع من الأراضي المواجهة للطرق الرئيسية، لكي يُستخدم في حساب ضرائب الميراث والهدايا.

ويستند المسح إلى البيانات التي جمعتها وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة، ويعكس بدوره المعاملات المتعلقة بالأراضي.

ومن بين 47 محافظة، شهدت 29 محافظة ارتفاعاً في متوسط أسعار الأراضي، اعتباراً من 1 يناير الماضي، بزيادة أربع محافظات عن العام الماضي. 

وتصدرت فوكوكا قائمة المحافظات هذا العام بزيادة 5.8%، تليها أوكيناوا بـ5.6%، وطوكيو بـ5.3%، وهوكايدو بـ5.2%.

وفي الوقت نفسه، انخفض متوسط الأسعار في 16 محافظة، حيث شهدت واكاياما انخفاضاً بـ1%، وإيهيمي بـ0.8%، وتوياما وكاغوشيما بـ0.7% لكل منهما.

وأظهر الاستطلاع أن 37 محافظة سجلت ارتفاعاً بأسعار الأراضي في مواقعها الرئيسية، حيث تجاوز الارتفاع في سايتاما وتشيبا 10%.

كما ارتفعت أسعار الأراضي في شارع كاميناريمون بمنطقة أساكوسا وسط طوكيو، وهي منطقة سياحية شهيرة، بنسبة 16.7% على خلفية زيادة عدد الزوار الأجانب.

أما أغلى منطقة في اليابان، للعام التاسع والثلاثين، فكانت البقعة الواقعة أمام متجر كيوكيودو للأدوات المكتبية بمنطقة التسوق "غينزا" في طوكيو، إذ تم تقييمها بمبلغ 44.24 مليون ين (275000 دولار) للمتر المربع، بزيادة قدرها 3.6% عن العام السابق.

ورغم تأثير زلزال الأول من يناير، الذي ضرب محافظة إيشيكاوا في وسط اليابان، إلا أن الوكالة ستعلن عن معدل تعديل منفصل لحوالي 21 ألف كيلومتر مربع من الأراضي في إيشيكاوا، ومحافظات نيغاتا، وتوياما القريبتين، وذلك للمساعدة في تقليل العبء الضريبي على المناطق المتضررة.

جدير بالذكر أنه لم يتم تحديد أي قيم للأراضي في المناطق في محافظة فوكوشيما، كما هو الحال في السنوات السابقة، إذ لا يزال أمر الإخلاء ساري المفعول بعد كارثة محطة الطاقة النووية في عام 2011.