اﻷحد 9 مارس 2025 م
أجلت شركة «أبل» المزايا التي من شأنها أن تعزز المساعد الصوتي «سيري» (Siri) بالقدرة على اتخاذ إجراءات داخل تطبيقات أخرى حتى العام المقبل. وكان من المتوقع إطلاق هذه الميزة هذا الربيع.
وفي الصيف الماضي، عرضت عملاق التكنولوجيا الأميركية برنامج «أبل إنتلجنس» (Apple Intelligence) في أحد أكثر عروض التوضيحية إبهاراً، المساعد الصوتي «سيري» وهو يتنقل بين عدة تطبيقات لمساعدة المستخدم على التخطيط لوجبة غداء بعد الهبوط من رحلة طيران.
وقال أحد ممثلي الشركة في بيان: «لقد عملنا أيضاً على «سيري» أكثر تخصيصاً، ما يمنحه مزيداً من الوعي بسياقك الشخصي، بالإضافة إلى القدرة على اتخاذ إجراءات نيابة عنك داخل تطبيقاتك وعبرها»، وفق ما نقل موقع «سي إن بي سي».
وأضاف أن الأمر سيستغرق وقتاً أطول مما كان متوقعاً لتقديم هذه الميزات، متوقعاً طرحها في العام المقبل.
يسلط هذا التأخير الضوء على بعض التحديات التي تواجهها أبل في تطوير الجيل القادم من المساعد الصوتي الذي يستخدم أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي ليكون أكثر فائدة ومحادثة.
وقد ازداد الضغط منذ وصول المساعد الصوتي ChatGPT من شركة OpenAI الذي أُطْلِق في أواخر عام 2022، والذي دشّن عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي.
إلى جانب OpenAI، تخاطر أبل بالتخلف عن منافسيها بما في ذلك شركة أمازون، التي أعلنت عن المساعد الصوتي Alexa الصوتي المطور الشهر الماضي، ولكنها لم تصدره، وشركة غوغل، التي تطور قدرات مماثلة مع مساعدها Gemini. لكن جميع المساعدين الصوتيين للمستهلكين واجهوا مشكلات في الإجابات غير الصحيحة وأتمتة المهام.
وقد حصلت العديد من أجهزة أبل بالفعل على بعض ترقيات سيري إذا كانت تدعم «أبل إنتلجنس»، بما في ذلك مزيد من قدرات المحادثة، ومظهر جديد يجعل شاشة الهاتف بأكملها تتوهج والتكامل مع ChatGPT.
يتضمن «أبل إنتلجنس» أيضاً ميزات يمكنها إنشاء نصوص أو صور وتحرير الصور وتلخيص الإشعارات. وتتوفر هذه المزايا حالياً على أجهزة iPhone الأحدث.
إن التأخير في ميزات سيري فائقة الشحن ليس أول مشكلة تواجهها أبل في التكيف مع الذكاء الاصطناعي في العصر الجديد.
في وقت سابق من هذا العام، عطلت الشركة ملخصات «أبل إنتلجنس» لتطبيقات الأخبار مثل «نيويورك تايمز» و«بي بي سي» بعد أن اكتشف المستخدمون أن نظام الذكاء الاصطناعي قد حرّف العناوين الرئيسية لعرض حقائق غير دقيقة.
