logo
تكنولوجيا

في عامها الأول.. "ثريدز" تفقد بريقها رغم الانطلاقة الصاروخية

في عامها الأول.. "ثريدز" تفقد بريقها رغم الانطلاقة الصاروخية
تطبيق ثريدز على متجر آب ستور في هذه الصورة التوضيحية التي التقطت في بولندا في 29 يونيو 2024.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:4 يوليو 2024, 05:40 م

بعد مرور عام على الانطلاقة الصاروخية لمنصة "ثريدز"، تواجه المنصة اليوم صعوبة في إقناع مستخدميها في قضاء وقت أطول عليها، ما يصعّب مهمتها في حجز مكان لها وسط زخم المنصات، ويُنذر بفقدان بريقها.

في يوليو 2023، حققت "ثريدز" انطلاقة صاروخية، في وقت كان الكثير من المستخدمين والمعلنين يتخلون عن "تويتر" إثر التحويلات التي أدخلها إيلون ماسك عقب استحواذه على المنصة وتحويل علامتها التجارية إلى (x).

وفي غضون أيام قليلة، حُمّل التطبيق أكثر من 100 مليون مرة، وساهم في ذلك سهولة التسجيل لجميع مشتركي "إنستغرام". لكن نشاط المستخدمين انخفض بسرعة، في ما يشكّل الجانب السلبي الرئيس لهذه المنصة، وفق وكالة "فرانس برس".

وتقول جاسمين إنبرغ المحللة في "إي ماركتر" إن 175 مليون مستخدم رقم كبير، لكن هذا لا يعكس بالضرورة عدد الأشخاص الذين ينضمون إلى الخدمة بشكل يومي أو الوقت الذي يمضونه."

في مايو الماضي، بلغ عدد مشتركي (X) نحو 600 مليون شهرياً، و300 مليون مستخدم يومياً، وفق إيلون ماسك.

تثير هذه الأرقام الشكوك لدى المحللين، لكنها لا تزال تُظهر الطريق الطويل الذي يتعين على شبكة التواصل الاجتماعي "ثريدز" اجتيازه لتحقيق وُجود أطول للمستخدمين.

وتقول ديبرا أهو ويليامسون من شركة "سوناتا إنسايتس" إنه "عندما جرى إطلاق "ثريدز"، كانت (X) في مرحلة صعبة، لكنها أظهرت صموداً مفاجئاً".

وتضيف "لا تزال المناقشات الرياضية والسياسية نشطة للغاية عبر منصة إكس، نظراً إلى الألعاب الأولمبية وكأس أوروبا 2024 لكرة القدم والانتخابات الرئاسية الأميركية هذا العام، ستستمر (X) في جذب مستخدمين".

وخلافاً لمنصة (X)، لا تشجّع "ميتا" المحتويات السياسية التي قد تقود سريعاً إلى مناقشات محتدمة، وتثير نفور جزء من الجمهور.

هوية خاصة

بالإضافة إلى ذلك، تؤكد جاسمين إنبرغ أن "ثريدز" تفتقر بشدة إلى "هوية خاصة" من شأنها أن تجعلها مكاناً أساسياً لمستخدميها.

وأشارت إلى أن المنصة تحتاج إلى تشكيل هوية لا تقتصر فقط على كونها ليست (X) أو أنها مجرد امتداد لـ"إنستغرام".

ولتوسيع انتشار "ثريدز"، تعوّل المجموعة الأميركية على النقاشات الثقافية أو الرياضية عبر المنصة.

مع ذلك، فإن الخدمة الجديدة "لا تزال تعتمد كثيراً على إنستغرام لتحفيز الاستخدام والمشاركة، مع إشعارات وروابط لتشجيع مستخدمي (شبكة الصور) على الدردشة عبر ثريدز".

وتضيف إنبرغ "لا يوجد أيضاً أي صنّاع محتوى يعملون خصيصاً لمنصة ثريدز، ما من شأنه أن يجعل التطبيق جذاباً للمستهلكين".

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC