تعتزم سبع مجموعات إعلامية فرنسية مقاضاة «غوغل» ومطالبتها بتعويضات تتجاوز مليار يورو، بعد اتهام الشركة الأميركية العملاقة بممارسة سياسات احتكارية في سوق الإعلانات الرقمية.
والمدعون هم «لو فيغارو» و«سيبا/ويست فرانس» و«بريزما ميديا» و«ليزيكو لوباريزيان» و«أدفينتا/ لوبونكوان» و«سي أم آ ميديا» و«ليكيب».
وذكرت خدمة «مايند ميديا» أن المجموعات السبع تمثل 22 شركة، إما بدأت وإما على وشك البدء بالإجراءات القانونية.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الفرنسية شركة غوغل 220 مليون يورو في يونيو، لإعطاء محرك البحث الأفضلية لخدماته الخاصة في قطاع الإعلان عبر الإنترنت.
وقال مارك فوييه الرئيس التنفيذي لـ«لو فيغارو»: إن «غوغل أدينت بوضوح بممارسة سلوك ضد المنافسة. وقد أعلنت هيئة المنافسة الفرنسية أن غوغل أعطت لسنوات الأفضلية لحلولها الخاصة على حساب منافسيها».
كما تخضع ممارسات غوغل في مجال الإعلانات الرقمية للتحقيق أيضاً في بريطانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وخلصت هيئة مراقبة المنافسة في بريطانيا في نتائج أولية إلى أن غوغل استخدمت ممارسات مناهضة للمنافسة، معربة عن اعتقادها بأنها قد تضر بآلاف الناشرين والمعلنين في بريطانيا.
وأفادت شركة «ألفابيت» مالكة غوغل أخيراً بأن إيرادات الإعلانات عبر محركات البحث على الإنترنت ارتفعت إلى 48.5 مليار دولار في الربع الثاني من هذا العام.
وألغت محكمة أوروبية، الأسبوع الماضي، غرامة قدرها 1.49 مليار يورو (1.65 مليار دولار) فرضتها بروكسل على غوغل لإساءة استخدام موقعها المهيمن على الإعلانات عبر الإنترنت.
وقالت المحكمة: إن «بروكسل فشلت في مراعاة الظروف جميعها ذات الصلة في تقييمها مدة بنود العقد التي عدَّتها المفوضية مسيئة».
وذكرت المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي أنها ألغت عقوبة عام 2019، التي فرضتها المفوضية الأوروبية، وهي أعلى جهة إنفاذ لمكافحة الاحتكار في الاتحاد المكون من 27 دولة.
فرض الاتحاد الأوروبي غرامات على «غوغل» بقيمة 8.2 مليار يورو بين العامين 2017 و2019، بسبب انتهاك قوانين مكافحة الاحتكار.
وتعد الغرامة الحالية على «غوغل» والبالغة 1.49 مليار يورو هي الثالثة، وتركز على خدمة أدسنس التي تقدمها الشركة.