اﻷثنين 3 فبراير 2025 ص
طالبت النائبة أميرة أبو شقة، عضو اللجنة التشريعية في مجلس النواب المصري، وزارة السياحة بضرورة تفعيل السياحة الرقمية، التي تمثل تجربة افتراضية تتيح للزوار استكشاف المواقع الأثرية والسياحية دون الحاجة إلى السفر فعلياً، لا سيما أنها بمثابة نافذة جديدة لتدفق العملة الأجنبية.
قالت أبوشقة في تصريحات لـ«إرم بزنس»: «هذا النوع من السياحة يمكن أن يكون فعالاً للغاية، خصوصاً في مجالات السياحة الثقافية والأثرية مثل زيارة الأهرامات والمعابد الفرعونية والمتاحف المصرية»، موضحة أنها تتبنى هذه الرؤية للتقدم بها للبرلمان في فترة لاحقة.
وأكدت أن السياحة الرقمية تعد بديلاً مهماً في ظل الظروف الاستثنائية والتوترات السياسية التي قد تعيق حركة السياح حول العالم، حيث توفر هذه التقنية فرصة لزيارة المعالم التاريخية بأسلوب مبتكر، دون التقيد بالعوامل اللوجستية أو القيود المفروضة على السفر.
أوضحت أبوشقة، أن السياحة الافتراضية لا تعني مجرد مشاهدة فيديو مسجل مسبقاً، وإنما تتم بتفاعل مباشر مع مرشد سياحي محترف؛ ما يجعل التجربة أكثر واقعية وقربا من الزيارات الحقيقية.
وأشارت إلى أن تفعيل هذه التجربة يتطلب إطلاق منصات إلكترونية متخصصة أو تطبيقات سياحية تدعم هذه الخدمة، إضافة إلى الاستفادة من تقنية الواقع الافتراضي (VR) التي توفر تجربة غامرة تُمكن السائح من التجول داخل المواقع الأثرية وكأنه موجود بها فعلياً.
كما لفتت عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب المصري، إلى أن هذه التكنولوجيا تسمح للمستخدم بالانتقال إلى بيئات رقمية ثلاثية الأبعاد توفر تجربة استكشاف تفاعلية.
ذكرت أيضاً أن تفعيل هذه المنظومة يسهم في تحقيق العديد من المكاسب الاقتصادية؛ إذ يمكن لمصر تحصيل العملة الصعبة من خلال تقديم هذه الخدمات الرقمية للسائحين الأجانب؛ ما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة مصر على الخريطة السياحية العالمية.
شددت البرلمانية المصرية، على أهمية تطوير آليات تسويق السياحة الرقمية والترويج لها عالمياً، مشيرة إلى أن العديد من الدول المتقدمة بدأت تبني هذا النمط من السياحة كأحد الحلول البديلة لجذب المزيد من الزوار، داعية الحكومة المصرية إلى الاستثمار في هذا المجال لمواكبة التطورات التكنولوجية وتعزيز الاستفادة من الثورة الرقمية في دعم القطاع السياحي.
أبوشقة أضافت أن مثل هذه المبادرات يمكن أن تزيد انفتاح السياحة المصرية على أسواق جديدة، كما أنها تمثل فرصة رائعة لجذب الأجيال الشابة المهتمة بالتكنولوجيا والتجارب الرقمية الحديثة.
