41 مليار دولار قيمة صفقة «رأس بناس» المصرية
الصفقة تساعد في دعم مستهدفات الدولة لزيادة عدد السياح إلى 30 مليون
تسعى الحكومة المصرية إلى تكرار نموذج رأس الحكمة مع منطقة رأس بناس، لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، ودفع عملية التنمية السياحية والاقتصادية، والتغلب على الأزمة الاقتصادية التي عانتها البلاد بسبب نقص الموارد الدولارية خلال المدة التي سبقت تحرير سعر الصرف في السادس من شهر مارس الماضي.
وأوضح رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب المصري النائب محمد الفيومي، أن مساحة منطقة «رأس بناس» 200 مليون متر مربع، وهي تتجاوز منطقة رأس الحكمة التي تقدر مساحتها بـ170 مليون متر مربع، موضحاً أن صفقة «رأس بناس» تبلغ نحو 2 تريليون جنيه مصري (41 مليار دولار).
وأعلن وزير الإسكان المصري، شريف الشربيني، الشهر الجاري، أن الدولة وضعت مخططاً استثمارياً لمنطقة «رأس بناس» على البحر الأحمر، بهدف طرحها على المستثمرين السياحيين، سواء محليون أم أجانب، وفق وسائل إعلام محلية.
وقال الشربيني، خلال مؤتمر صحفي، إن منطقة رأس بناس تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي بفضل قربها من المدن الحيوية وامتلاكها لواجهة بحرية مميزة على ساحل البحر الأحمر.
وتقع منطقة رأس بناس في محافظة البحر الأحمر، وتحدها من الشمال مدينة مرسى علم، ومن الجنوب حلايب وشلاتين، وهي منطقة ساحلية تتمتع بإمكانيات طبيعية هائلة تجعلها وجهة مثالية للاستثمار في القطاع السياحي والعقاري.
وقال الخبير السياحي عاطف عبد اللطيف، في تصريحات سابقة لـ «إرم بزنس» إن المنطقة تعتبر من المناطق غير المستغلة بشكل كافٍ، رغم امتلاكها ميزات طبيعية رائعة، وتسهم في دعم مستهدفات الدولة لزيادة عدد السياح إلى 30 مليون سائح من 15 مليوناً حالياً.
ويتوقع الخبير السياحي أن يتضمن المخطط العام لمنطقة رأس بناس مشروعات تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك إنشاء فنادق ومنتجعات سياحية، وتطوير بنية تحتية حديثة تشمل طرقاً ومرافق خدمية. كما سيُعْمَل على حماية البيئة الطبيعية الفريدة في المنطقة لضمان استدامة المشروع وجاذبيته على المدى الطويل.
