استقبلت المملكة المغربية نحو 14.6 مليون سائح خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري، وذلك وسط التضامن الوطني وتخصيص 200 مليون دولار بشكل عاجل بعد أزمة كوفيد-19 للحفاظ على الوظائف وإعادة فتح الفنادق، حسب ما أفادت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني المغربية، فاطمة الزهراء عمور.
وأكدت الوزيرة، أن السياحة الشاملة تشكل «عنصراً أساسياً» لتنمية ودمج جميع جهات المغرب في زخم السياحة الوطنية، وذلك خلال افتتاح النسخة الأولى من «Morocco Showcase Summit: Tourism, Hospitality, Invest».
وأشارت عمور إلى أن المغرب يطمح لأن يكون من بين أفضل 15 وجهة سياحية عالمية بحلول 2030، مع تحقيق هدف استقبال 26 مليون سائح سنوياً، وذلك عبر خارطة طريق تتمحور حول 5 أولويات رئيسة، تتمثل في تطوير عرض سياحي يعتمد على التجارب بدلاً من الوجهات، والرفع من السعة الجوية بنسبة 20% سنوياً، وتحفيز التسويق والترويج، وتشجيع الاستثمار، وتطوير الموارد البشرية لدعم هذا النمو.
كما أكدت أن المغرب، يعمل على توسيع التغطية الصحية وتحسين الأجور، ما يخلق قاعدة مستقرة وشاملة لمواكبة هذا التحول، مشيرة إلى أن التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال يمثل فرصة غير مسبوقة للمغرب، إذ سيسلط الضوء على البنية التحتية وصورة البلاد وثرائها الثقافي، مع تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجهات المملكة.
وأوضحت الوزيرة، أن الحكومة المغربية تعمل على إضافة 150 ألف سرير جديد بحلول 2030، بما يتماشى مع هوية مختلف الجهات، كما تعمل على مشاريع بارزة مثل الحدائق الترفيهية والمسارات الثقافية والفلكية، لتنويع العرض السياحي، وتمكين جميع مناطق المملكة من الاستفادة من هذه الديناميكية، مع ترسيخ مكانتها بوصفها وجهة رئيسة للمستثمرين والمسافرين.