أعلن المغرب، الثلاثاء، إطلاق سوق العقود الآجلة والمشتقات المالية في بورصة الدار البيضاء، بهدف تمكين المستثمرين والشركات من التحوط من المخاطر المرتبطة بتقلبات الأسعار في المستقبل.
وفي مؤتمر صحفي، قالت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، إن "إطلاق سوق العقود الآجلة مع غرفة المقاصة ستكمل سوق الرساميل في المغرب وتدخله إلى دائرة المراكز المالية ذات البنية التحتية المتكاملة للسوق لتلعب دورها بالكامل في تمويل الاقتصاد".
العلوي أكدت أن بورصة المملكة مستعدة لإطلاق سوق للمشتقات تسمح بالتداول في العقود الآجلة للأسهم، وذلك في ظل سعي المغرب إلى منح البورصة دورا أكبر في تعزيز السيولة وتمويل الاقتصاد.
وأضافت الوزيرة أن الإعلان يأتي عقب اجتماع للجنة سوق الأسهم، بما في ذلك الجهة المسؤولة عن تنظيم البورصة وبنك المغرب المركزي، تقرر خلاله تحويل سوق أسهم الدار البيضاء إلى شركة قابضة.
وأضافت أن "بورصة المغرب ستطلق أيضا دار مقاصة".
ولفتت إلى أن هذا التحول يعتمد على ركائز أساسية، منها هيكلة بورصة الدار البيضاء في شكل شركة قابضة، مما سيؤدي إلى تفرع كل أنشطة سلسلة القيمة: السوق النقدية، والسوق الآجلة، وغرفة المقاصة، مع مشاركة مهمة في مؤسسة "Maroclear".
ووفق عبد الرحيم بوعزة المدير العام لبنك المغرب في المؤتمر نفسه، فإن سوق المشتقات ستبدأ بالعقود الآجلة لمؤشر البورصة.
وأضاف بوعزة أن سوق المشتقات جزء من إصلاح الأدوات المالية في المغرب. وذكر أن بنك المغرب يعتزم أيضا طرح قطاعين بين البنوك يشملان عقود مبادلة سعر الفائدة والسوق الآجلة العام المقبل.