منذ وصوله إلى البيت الأبيض، أظهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب نبرة حادة مع العالم، إلا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
الهدف المُعلَن من هذا التقرب كان وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لكن خلف هذا الشعار، تتكشّف أوراق سياسية أعمق: منها مصالح استراتيجية دفعت ترامب للتقرّب من بوتن بدايةً من مديحه العلني له، ومروراً بموقفه الضاغط تجاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
التحرك الثاني جاء اقتصادياً عندما فرض ترامب تعريفات جمركية على معظم دول العالم، باستثناء روسيا بحجة أن عليها عقوبات والتبادل التجاري بين البلدين لا يتجاوز 3.5 مليار دولار
الغريب هو أن دولة مثل فنزويلا عليها عقوبات ومع ذلك لم تسلم من التعريفات الجمركية، وأوكرانيا تبادلها التجاري مع أميركا يبلغ 2.9 مليار دولار أقل من روسيا.
ترامب وكأنه يحاول تطبيق نسخة من استراتيجية كيسنجر في الحرب الباردة عندما عمل على التقرب من الصين ليعزل الاتحاد السوفيتي ويضعفه.
واليوم الرئيس الأميركي بتقربه من بوتين وفرضه رسوماً خيالية على الصين يظهر وكأنه يطبق المبدأ نفسه، لكن إن فشلت هذه الخطة فالعواقب قد تكون عكسية تماماً مثل تحالف روسي-صيني أقوى ويعكس سيناريو نيكسون.
فهل ينجح ترامب بتفكيك تحالف الخصمين؟