التخلى عن فكرة إقالة جيروم باول رئيس «الفيدرالي»
التفاوض مع بكين .. والتعريفات قد يختفي معظمها
تحولٌ جذري في اتجاه الأسواق جاء بالتزامن مع تحول لافت في تصريحات وتوجهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي بات بين عشية وضحاها، غير راغب في التخلي على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» جيروم باول.
وبعدما ضغطت الرسوم الجمركية على الأسواق مع تزايد قلق المستثمرين من تباطؤ الاقتصاد العالمي، وركود مخيف، أشار ترامب إلى إمكانية خفض الرسوم الجمركية على الصين.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لا ينوي إقالة رئيس مجلس الاحتياطي "الفيدرالي" جيروم باول، رغم تأكيده أنه يشعر بالإحباط من عدم تحرك صناع السياسة بسرعة أكبر لخفض أسعار الفائدة.
وأضاف في تصريحات للصحفيين في وقت متأخر من مساء أمس: «لم أسع لذلك قط، الإعلام يبالغ في الأمور، ليست لدي أي نية لإقالته، لكنني أود أن أراه أكثر نشاطاً بشأن فكرته حول خفض أسعار الفائدة».
جاء التحول الجذري في المواقف بعدما قال مدير المجلس الاقتصادي الوطني التابع للبيت الأبيض كيفن هاسيت، في تصريحات للصحفيين يوم الجمعة، إن ترامب يدرس مدى قدرته على إقالة باول.
في حين أحدثت تلك الزوبعة هزة عنيفة في الأسواق بشأن تدخل ترامب في قيادة الفيدرالي، والبحث بالفعل عن بديل، مع تزايد حالة من القلق في الأسواق ومخاوف من تراجع الثقة باستقلالية البنك المركزي الأميركي.
قالت رئيس البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، أمس أنها تأمل ألا يكون احتمال إقالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس مجلس الاحتياطي "الفيدرالي" جيروم باول، مطروحاً حقاً.
أشارت رئيس البنك المركزي الأوروبي على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولي، إلى أن مثل هذا الأمر يشكل خطراً كبيراً على الأسواق والاستقرار المالي العالمي.
في حين أبدى كبير الاقتصاديين لدى صندوق النقد الدولي بيير أوليفييه جورينشاس، قلقه مشيراً إلى أن البنوك المركزية كانت تواجه لحظة حرجة، مؤكداً أهمية استقلالها، وعدم التدخل في إداراتها.
كما قال ترامب أمس، إنه سيكون لطيفاً للغاية في المفاوضات مع الصين، وإن الرسوم الجمركية على السلع الواردة منها ستنخفض بشكل كبير بعد التوصل إلى اتفاق، ولكن ليس إلى الصفر.
في حين أوضح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت خلال اجتماع مغلق مع المستثمرين الثلاثاء، أنه لا يمكن استمرار المواجهة التجارية مع الصين، متوقعاً تهدئة التوترات بين بكين وواشنطن قريباً.
أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليافيت، بأن العمل جار على تهيئة الأوضاع من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، رغم عدم وجود مباحثات مباشرة بين رئيسها شي جين بينغ ونظيره الأميركي دونالد ترامب.
أكد وزير الخزانة الأميركي، خلال حدث اقتصادي استضافه بنك «جيه بي مورغان» في واشنطن، أن المفاوضات لم تبدأ بعد، لكن التوصل إلى اتفاق يبدو أمراً ممكناً.