ثروة ماسك ما تزال أقل بـ190 مليار دولار عن ذروتها
كان من المتوقع أن تسقط ثروة إيلون ماسك مع الإعلان الصادم بشأن نتائج أعمال شركة «تسلا»، وهو ما حدث بالفعل بعض الوقت، قبل أن تنتشل رياح إيجابية «وول ستريت» من قاعها ومعها أسهم «تسلا».
وفقاً للبيانات المالية، تراجعت أرباح «تسلا» على نحو حاد خلال الربع الأول من 2025؛ إذ تراجع صافي الدخل القابل للتوزيع على المساهمين 71% على أساس سنوي إلى 409 ملايين دولار في أول ثلاثة أشهر من العام.
جاء ذلك مع انخفاض الإيرادات وسط ظروف غير مواتية تواجه الشركة بسبب المنافسة الصينية، والتوترات التجارية العالمية، وانخراط رئيسها التنفيذي إيلون ماسك في العمل السياسي.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك، إنه سيوفر للشركة مزيداً من الوقت على حساب تقليص تواجده برفقة الرئيس الأميركي، مشيراً إلى أنه سيخصص يومين فقط للتكليفات السياسية التي أوكلها له ترامب.
قالت أكبر صانع للسيارات الكهربائية في تقريرها المالي الذي صدر بعد نهاية تداولات أمس، إن الإيرادات الإجمالية انخفضت 9% مع هبوط إيرادات أعمال الشركة في السيارات 20%.
في حين ارتفعت إيرادات قطاع توليد الطاقة وتخزينها 67% إلى 2.73 مليار دولار، وكذلك الخدمات الأخرى التي تقدمها بـ15% إلى 2.64 مليار دولار.
في وقت سابق، أعلنت «تسلا» هذا الشهر انخفاض تسليماتها من السيارات وهو مؤشر على المبيعات، 13% إلى 336.68 ألف وحدة في الربع الأول.
◄ رغم التراجع في الأرباح إلا أن التصريحات الإيجابية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» والرسوم الجمركية، قد قلبا أداء أسهم «وول ستريت».
« قفزت أسهم «تسلا» بنهاية تعاملات أمس، نحو 5%، ووسعت مكاسبها خلال فترة ما بعد الإغلاق، بعد التصريحات التي أعادت الأمل إلى مصانع ومبيعات الشركة في بكين.
◄ ارتفعت أسهم الشركة إلى مستويات 237.97 دولار خلال تعاملات أمس، بينما ترتفع اليوم بحلول الساعة 6:00 صباحاً بتوقيت غرينتش حوالي 6% عند مستويات 251 دولاراً خلال فترة ما قبل التداول.
◄ خلال أربعة أيام، هبطت أسهم «تسلا» أكثر من 10% نزولاً من مستويات 255 دولاراً إلى مستويات قرب 220 دولاراً، مع اشتعال الحرب التجارية على الصين وهجوم ترامب اللاذع على رئيس الفيدرالي.
وفقاً لبيانات مؤشر ثروات المليارديرات، نجح أغنى رجل في العالم، إيلون ماسك، في تحقيق مكاسب قوية بنهاية تعاملات أمس اقتربت من 8 مليارات دولار.
قفزت ثروة ماسك من 293 مليار دولار إلى مستويات 301 مليار دولار، إلا أن خسائر ماسك منذ بداية العام لا تزال أكثر من 131 مليار دولار.
منذ الوصول إلى ذروتها التاريخية في 17 ديسمبر الماضي، تنخفض ثروة ماسك الآن حوالي 190 مليار دولار، مقابل 490 مليار دولار وهو أعلى مستوياتها على الإطلاق.
جاء التحول في أداء «تسلا» مع تنفس المستثمرين الصعداء بعد تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تهديدات بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» جيروم باول.
وكانت الأسواق واجهت بداية مضطربة في تداولات الأسبوع، جراء مخاوف من تدمير فكرة استقلال مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والتي تزامنت مع انتقادات متكررة من ترامب لباول بسبب عدم خفضه أسعار الفائدة.
قال ترامب للصحفيين في مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي، نشرته وسائل إعلام أميركية :«لا أنوي إقالة رئيس الفيدرالي، أتمنى أن يكون أكثر نشاطاً بقليل في تطبيق فكرته بخفض أسعار الفائدة».
تلقت الأسواق دعماً من تعليقات لترامب ووزير الخزانة سكوت بيسنت تشير إلى إمكانية تهدئة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وأن أي اتفاق تجاري مع بكين قد يؤدي إلى خفض الرسوم الجمركية بشكل كبير.
في غضون ذلك، أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت متأخر أمس، تفاؤله بأن إبرام اتفاق تجاري مع الصين قد يخفض الرسوم الجمركية بشكل كبير.
ولفت إلى أن الاتفاق النهائي لن يكون قريباً على الإطلاق من معدلات الرسوم الجمركية الحالية، والتي تبلغ 145%، إلا أنه أشار في الوقت ذاته إلى أنها لن تنخفض إلى الصفر.