logo
شركات

«شي إن» تكثف جهودها لإثبات سلامة منتجاتها قبل إدراجها في بورصة لندن

«شي إن» تكثف جهودها لإثبات سلامة منتجاتها قبل إدراجها في بورصة لندن
متسوقون يحملون حقائب متاجر «شي إن» في مانشستر البريطانية في 13 ديسمبر 2024.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:1 فبراير 2025, 02:08 م

تعمل شركة الأزياء السريعة العملاقة الصينية «شي إن» (Shein) على تكثيف دعاياتها، لإقناع الرأي العام بسلامة منتجاتها، إذ تتطلع إلى إدراج عام في بورصة لندن في أقرب وقت من هذا العام. 

وأصدرت الشركة التي بلغت قيمتها نحو 66 مليار دولار، العام الماضي، بياناً صحفياً أمس الجمعة، يوضح الخطوات التي تتخذها للحفاظ على سلامة المنتجات التي تبيعها.

وقالت شركة «شي إن» إنها أجرت أكثر من مليوني اختبار لسلامة المنتجات العام الماضي باستخدام مختبرات رائدة في الصناعة مثل (Bureau Veritas) و(Intertek).

وأضافت أن البائعين مطالبون بتقديم وثائق للعناصر مثل الألعاب ومنتجات الأطفال والأجهزة الطبية والإلكترونيات. 

وتضمن بيان الشركة تفاصيل عن مبادراتها للاستدامة وإنشاء مؤسسة غير ربحية جديدة، في الوقت الذي تتطلع فيه الشركة إلى كسب تأييد المشرعين في المملكة المتحدة وتخفيف المخاوف بشأن بيعها لمنتجات غير آمنة مصنوعة باستخدام العمالة القسرية.

وجاء البيان بعد حوالي أسبوع من أول استدعاء لمنتجاتها في الولايات المتحدة منذ عام 2021.

أخبار ذات صلة

هل تصمد «شي إن» أمام العواصف التنظيمية العالمية؟

هل تصمد «شي إن» أمام العواصف التنظيمية العالمية؟

اختبارات السلامة

في الأسبوع الماضي، سحبت «شي إن» أكثر من 300 مجفف شعر، لخطر تعرض المستهلكين لصدمة كهربائية بسببها، وأعلنت أنها ستقدم تعويضاً للعملاء المتضررين. 

ويبدو أن فرشاة مجفف الشعر من إنتاج شركة «تيكوي» هي نسخة مقلدة من منتج مماثل تبيعه شركة دايسون. 

وقال متحدث باسم شركة «شي إن» إن الشركة أجرت اختبارات سلامة على المنتجات التي تبيعها بنفسها، وأجرت اختبارات عشوائية قائمة على المخاطر، على العناصر التي يبيعها بائعون بجهات خارجية في سوقها قبل إدراجها، وفقاً لما نقله موقع «سي إن بي سي» (CNBC) الأميركي.

ويعد اختبار سلامة المنتج أمراً شائعاً بالنسبة للعناصر التي يبيعها بائع التجزئة، حتى لو كانت عبر الإنترنت فقط، لأنهم قد يتحملون المسؤولية عن العيوب بموجب قوانين حماية المستهلك في الولايات المتحدة.

ومن ناحية أخرى، تكون مسؤولية بائع التجزئة أقل وضوحاً بالنسبة للبائعين من جهات خارجية في السوق عبر الإنترنت، ما يجعل اختبار المنتج قبل إدراج العنصر أمراً غير معتاد.

إن قرار شركة (Shein) بإجراء اختبارات سلامة على المنتجات التي يبيعها بائعون تابعون لجهات خارجية، يجعلها متميزة في صناعة مليئة بالمخاوف المتعلقة بالسلامة.

وعادةً ما تطلب الأسواق عبر الإنترنت من البائعين إجراء اختباراتهم الخاصة وتقديم الوثائق لدعمها.

وأضافت «شي إن» في بيانها أنها أنهت تعاملات أكثر من 260 بائعاً على سوقها خلال العام الماضي؛ بسبب عدم استيفائهم لمتطلبات الامتثال.

أخبار ذات صلة

"شي إن" تحت نيران واشنطن وبكين.. هل بات إدراجها في أميركا مهدداً؟

"شي إن" تحت نيران واشنطن وبكين.. هل بات إدراجها في أميركا مهدداً؟

التدقيق في المملكة المتحدة

وتأتي حملة «شي إن» لإظهار أنها تأخذ سلامة المنتجات والاستدامة على محمل الجد في الوقت الذي تستعد فيه لطرح أسهمها للاكتتاب العام في المملكة المتحدة، وتتبع حملة مماثلة في الولايات المتحدة قبل عرضها العام الأولي المحكوم عليه بالفشل.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، انتقد مشرعون بريطانيون محاميي الشركة عندما ظهروا أمام جلسة استماع في البرلمان البريطاني، وتهربوا من الأسئلة حول سلسلة توريد الشركة وما إذا كانت تبيع منتجات مصنوعة من القطن من الصين، حسبما ذكرت وكالة «أسوشيتد برس».

ورفض المستشار العام للشركة في أوروبا، ينان تشو، مراراً وتكراراً القول ما إذا كانت منتجات الشركة تحتوي على قطن من شينجيانغ، وما إذا كانت الشركة تمنع الموردين من الحصول على المواد الخام في المنطقة، التي أصبحت سيئة السمعة؛ بسبب معسكرات اعتقال أقلية الأويغور المسلمة. 

وعند سؤاله إذا كانت الشركة تعتقد أن هناك عمالة قسرية في شينجيانغ، قال تشو، إنه ليس من شأن الشركة أن تجري «نقاشاً جيوسياسيا».

وكرر سطراً تستخدمه «شي إن» غالباً عندما تُسْتَجْوَب بشأن سلسلة التوريد الخاصة بها: «نحن نمتثل للقوانين واللوائح في البلدان التي نعمل فيها».

وقال رئيس اللجنة ليام بيرن، إن رفض تشو الإجابة عن الأسئلة ترك المشرعين مرعوبين ودون ثقة بنزاهة سلسلة توريد «شي إن».

بايرن اعتبر أن الإحجام عن الإجابة عن الأسئلة الأساسية وصل إلى حد الازدراء.

طوال عام 2023، عندما كانت «شي إن» لا تزال تأمل طرح أسهمها للاكتتاب العام في الولايات المتحدة، كانت تتحدث علناً عن سلسلة توريد القطن والاختبارات التي أجرتها للتأكد من أنها لا تحصل على القطن من مناطق محظورة، حتى إنها صرحت بتوقفها عن الحصول على القطن من الصين تماماً، وفقاً لـ«سي إن بي سي».

ولكن لم تدل الشركة بتصريحات مماثلة خلال جلسة الاستماع البرلمانية.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC