أشار سانجاي راجا، كبير الاقتصاديين في «دويتشه بنك» لشؤون المملكة المتحدة، إلى أن أداء الناتج المحلي الإجمالي البريطاني جاء أعلى بقليل من توقعات البنك، لكنه أقل من التوقعات العامة للأسواق.
وأوضح راجا أن النشاط الاقتصادي في نوفمبر الماضي ارتفع بنسبة طفيفة بلغت 0.1% مقارنة بالشهر السابق، مدفوعاً بزيادات في قطاع الخدمات (0.1%) وقطاع البناء (0.4%).
ومع ذلك، استمرت الصناعة في المعاناة، حيث سجلت تراجعاً بنسبة 0.4%، في حين انخفض النشاط التصنيعي للشهر الثالث على التوالي.
أكد راجا أن الاقتصاد البريطاني يتجه نحو الركود ليس فقط في الربع الأخير من العام الماضي، بل أيضاً خلال النصف الثاني من عام 2024.
وأضاف أن المملكة المتحدة، التي سجلت أسرع معدل نمو بين اقتصادات مجموعة السبع خلال النصف الأول من عام 2024، قد لا تحقق أي نمو في النصف الثاني من العام.
وأشار إلى أن حالة عدم اليقين المالي وظروف الطقس السيئة أثرت سلباً على الإنتاج. وأظهرت نماذج التوقعات اللحظية لـ«دويتشه بنك» حالة من الركود في النمو خلال الربع الأخير من عام 2024، مع توقع انتعاش طفيف في الربع الأول من عام 2025.
رغم ذلك، لا يزال «دويتشه بنك» يتوقع انتعاش النشاط الاقتصادي في بداية العام الجديد، حيث تظل الأسس الاقتصادية قوية.
وأوضح راجا أن ميزانيات الأسر البريطانية لا تزال في وضع جيد، كما تحسنت ثقة المستهلكين، وزادت الطلبات على الإسكان، رغم احتمال تأثرها بارتفاع أسعار الفائدة.
وأضاف أن الشركات البريطانية، رغم شعورها بالإرهاق نتيجة الزيادة المتوقعة في الضرائب اعتباراً من أبريل 2025، لا تزال تخطط للاستثمار.
يتوقع «دويتشه بنك» أن يبلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي 1.3% في عام 2025، وهو أقل من التوقعات الإجماعية.
وأشار راجا إلى وجود مخاطر تراجع محتملة لهذه التوقعات، مضيفاً أن استمرار ضعف الثقة قد يؤدي إلى إطالة أمد خيبة الأمل المرتبطة بالناتج المحلي الإجمالي خلال العام الجديد.