logo
شركات

"مايكروسوفت" تواجه اتهامات سوء المنافسة بسبب أحد استحواذاتها

"مايكروسوفت" تواجه اتهامات سوء المنافسة بسبب أحد استحواذاتها
تاريخ النشر:6 يونيو 2024, 07:39 ص
تحقق لجنة التجارة الفيدرالية فيما إذا كانت شركة مايكروسوفت نظمت واحدة من أحدث صفقاتها مع شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي لتجنب مراجعة الحكومة لمكافحة الاحتكار للصفقة.

وقامت شركة مايكروسوفت بتعيين المؤسس المشارك لشركة " Inflection AI" وجميع موظفيها تقريباً، ووافقت على دفع نحو 650 مليون دولار للشركة الناشئة كجزء من رسوم الترخيص لإعادة بيع التكنولوجيا الخاصة بها، وسيتم السدات على المدى الطويل من عائدات المبيعات.

ويتعين على الشركات إبلاغ وكالات مكافحة الاحتكار الفيدرالية، عن عمليات الاستحواذ التي تزيد قيمتها عن 119 مليون دولار، وبالتالي يحق للجهة المختصة التحقيق في تأثير الصفقة على المنافسة.

ويمكن للجنة التجارة الفيدرالية أو وزارة العدل اللتين تتقاسمان سلطة مكافحة الاحتكار، رفع دعوى قضائية لمنع عمليات الاندماج أو الاستثمارات الأخرى، إذا وجد التحقيق أن الصفقة من شأنها أن تقلل المنافسة بشكل كبير أو تؤدي إلى الاحتكار.

وقامت لجنة التجارة الفيدرالية بالفعل بغربلة استثمارات الذكاء الاصطناعي التي قامت بها شركات رائدة، مثل: "ألفابت" و "مايكروسوفت"، وأعربت رئيسة لجنة التجارة الفيدرالية، لينا خان، عن قلقها من أن عمالقة التكنولوجيا يمكنهم في نهاية المطاف الحصول على تطبيقات الذكاء الاصطناعي الواعدة أو التحكم فيها، ما يمنحهم قبضة محكمة على الأنظمة التي تتمتع بقدرات تشبه القدرات البشرية في التحدث والأعمال الفنونية وكتابة أكواد الكمبيوتر.

وتقوم لجنة التجارة الفيدرالية الآن بالتحقق من صفقة "مايكروسوفت" مع " Inflectio" للحصول على معلومات حول كيفية وسبب التفاوض على شركاتهم.

تسعى مذكرات الاستدعاء المدنية التي أرسلتها اللجنة مؤخراً للحصول على مستندات يعود تاريخها إلى عامين تقريبا، وقال شخص مطلع على الأمر، إن الوكالة تحاول تحديد ما إذا كانت مايكروسوفت صاغت صفقة من شأنها أن تمنحها السيطرة على " Inflection"، ولكنها أيضاً تتفادى مراجعة لجنة التجارة الفيدرالية للصفقة.

وفي حال وجدت الوكالة أنه كان ينبغي لشركة "مايكروسوفت" إبلاغ الجهات المعنية للصفقة، فيمكن للجنة التجارة الفيدرالية اتخاذ إجراء تنفيذي ضدها يصل إلى فرض غرامة وتعليق الصفقة.

غالبًا ما تشتري شركات التكنولوجيا الشركات الناشئة لاستقطاب مواهبها، وهو تكتيك يُعرف باسم "الاستحواذ"، وفي حالة مايكروسوفت، اختارت الشركة القوى العاملة المتخصصة في Inflection من الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي، لكنها لم تشتر الشركة بشكل كامل.

وقامت شركة "Inflection AI"، التي يقع مقرها في منطقة خليج سان فرانسيسكو، ببناء أحد أكبر نماذج اللغات الكبيرة في العالم، وأطلقت روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي، وتعد شركة "Inflection" إحدى شركات التكنولوجيا التي قامت ببناء وبيع إمكانية الوصول إلى نماذج اللغات الكبيرة. وتشمل الشركات الأخرى "OpenAI".

وكانت مايكروسوفت تمتلك استثمارات في كل من "OpenAI" و " Inflection"، وفتحت لجنة التجارة الفيدرالية في يناير الماضي، تحقيقاً واسع النطاق بالعلاقة بين استثمارات مايكروسوفت في "OpenAI" والشركات المنافسة لها.

وفي مايكروسوفت، أنشأ مصطفى سليمان، المؤسس المشارك لشركة "Inflection"، وفريقه السابق قسمًا جديدًا يسمى "Microsoft AI" الذي تم تكليفه بتطوير منتجات الذكاء الاصطناعي للمستهلكين، ويتضمن ذلك مساعدي الذكاء الاصطناعي لـ "Bing" ومحرك البحث الخاص به ونظام "Windows".

وتواصل شركة "Inflection" عملياتها تحت إشراف فريق إدارة جديد ولكنها تحولت بعيدًا عن الخدمات للعملاء من الشركات.

وقال تيد شيلتون، الرئيس التنفيذي الجديد للعمليات في شركة "Inflection"، إنه لم يكن على علم بتحقيق لجنة التجارة الفيدرالية. وقال إن شركة مايكروسوفت لم تستحوذ على Inflection، وأكد أنه لا تزال مستقله تماماً.

وأضاف شيلتون أن رجل الأعمال ريد هوفمان وشركة رأس المال الاستثماري "Greylock Partners" هما الآن المستثمران الرئيسان في "Inflection".

تشبه التعيينات الطريقة التي تحركت بها "Microsoft" في وقت سابق لتوظيف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، بعد أن طرده مجلس إدارته في نوفمبر. وعاد ألتمان إلى منصب الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI بعد مواجهة استمرت خمسة أيام مع مجلس الإدارة. وكان المديرون زعموا أن ألتمان لم يكن صريحًا تمامًا في اتصالاته معهم.

ويشرف مجلس إدارة "OpenAI" غير الربحي على ذراع ربحية تضم مستثمرين خارجيين، واستثمرت مايكروسوفت نحو 13 مليار دولار في "OpenAI"، وحصلت على حق المطالبة بنسبة 49% من أي أرباح تحققها.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC