قامت شركة فورد موتورز بإجراء محادثات مع شركة BYD الصينية لصناعة السيارات الكهربائية، وذلك من أجل بيع مصنعها في ألمانيا، وفقاً لأشخاص مطلعين على المناقشات.
ومن المحتمل أن يذهب مسؤولون في شركة فورد في زيارة إلى الصين، لمناقشة البيع المحتمل لمصنع سارلويس، حيث من المقرر أن تتوقف الشركة عن إنتاج السيارات التقليدية في عام 2025، وتقوم شركة فورد بإنتاج طراز فوكس في المصنع، ولا يوجد أي معلومات عن شروط الصفقة بما في ذلك السعر وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال.
ولاتزال المحادثات في مرحلتها الأولية، وبالإضافة إلى BYD تجري فورد محادثات مع الشركات المصنعة الأخرى، بما في ذلك شركة تصنيع السيارات الكندية ماغنا.
وقال متحدث باسم شركة فورد، إن الشركة تدرس الخيارات المختلفة للتطور المسقبلي والمستدام لمصنع سارلويس، وكجزء من هذه العملية هناك مناقشات جارية مع عدد من المشترين المحتملين.
التحول للسيارات الكهربائية
أوضحت صحيفة وول ستريت جورنال أن بيع شركة فورد لمصنعها في سارلويس، يمثل خطوة أخرى ضمن الجهود التي تبذلها الشركة لإصلاح عملياتها في أوروبا، والتحول بالكامل إلى إنتاج السيارات الكهربائية، وستكون أيضاً خطوة رئيسية لصناعة السيارات الكهربائية في الصين التي بدأت التوسع في الأسواق الأوروبية.
وتستحوذ شركة BYD على مبيعات السيارات الكهربائية في الصين التي تعتبر أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم.
وتقوم الشركة ببيع بعض الطرازات من مركباتها الكهربائية بما في ذلك الحافلات في الأسواق الأوروبية، ويضمن شراؤها لمصنع فورد في ألمانيا مزيداً من التوسع في أوروبا التي تحقق نموا سريعا في سوق السيارات الكهربائية والهجينة.
وأعلنت شركة فورد عن وقف الإنتاج في مصنع سارلويس في يونيو الماضي، ويوجد في المصنع حوالي 4600 عامل، حيث أوضحت الشركة أن المركبات الكهربائية سيتم تصنيعها في مصنعها في فالنسيا بإسبانيا، ومصنعها الرئيسي في كولونيا بألمانيا.
وفي حال توصلت الشركتان إلى اتفاق، فسيكون ذلك بمثابة علامة فارقة لشركة السيارات الصينية، التي باعت العام الماضي 1.86 مليون سيارة كهربائية وهجينة.
وتخطط شركة فورد موتور لإلغاء حوالي 3200 وظيفة في جميع أنحاء أوروبا، بعد تخفيض القوى العاملة في الولايات المتحدة حيث خفضت شركة صناعة السيارات التكاليف في تحول نحو السيارات الكهربائية.
وقالت نقابة عمال الصناعات المعدنية IG Metall ومقرها ألمانيا، إن غالبية المناصب المتأثرة تتركز في ألمانيا، مما يؤثر على الأدوار في تطوير المنتجات والمجالات الإدارية، في حين ستؤثر التخفيضات على 65% من وظائف التطوير في أوروبا.
وتأتي التخفيضات في أوروبا، بعد أن ألغت شركة فورد 3000 وظيفة في الولايات المتحدة في النصف الثاني من العام الماضي، ويسعى الرئيس التنفيذي لشركة فورد جيم فارلي، تخفيض الإنفاق بمعدل 3 مليارات دولار، حيث يسعى إلى زيادة الأرباح من نماذج محركات الاحتراق الداخلي للمساعدة في تمويل مبلغ 50 مليار دولار الذي يتم إنفاقه في تطوير السيارات الكهربائية، وفقاً لوكالة بلومبرغ الأميركية.
