تحقيق أميركي بشأن تيتانيوم "مزيف" يهبط بأسهم عمالقة الطيران

انخفضت أسهم كبرى شركات الطيران العالمية بعد أنباء عن فتح تحقيقات رسمية بشأن دخول تيتانيوم مزيف في تصنيع الطائرات، لتغلق أسهم "بوينغ" و"إيرباص" و"سبيرت إيرو سيستم" (SPR.N) على تراجع كبير، أمس الجمعة.

فقد تراجعت أسهم "إيرباص" عند إغلاق جلسة أمس الجمعة، بنسبة 2% لتغلق عند مستوى 143.8 يورو، بينما انخفضت أسهم "بوينغ" 3.4% إلى مستويات 177.2 دولار، في حين تراجعت أسهم "سبيريت" بأقل من 1% إلى مستويات 29.3 دولار.

نبحث فيما إذا كانت وثائق مزورة أو غير صحيحة قد استخدمت للتحقق من صحة التيتانيوم المستخدم في بعض طائرات "بوينغ" و"إيرباص"

 إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية

فتح التحقيق

فتحت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية تحقيقاً في التيتانيوم المستخدم في بعض تصنيع طائرات "بوينغ" و"إيرباص"، بعد أنباء عن تسرب تيتانيوم مزيف إلى سلاسل التوريد.

وقالت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية "إنها تبحث فيما إذا كانت وثائق مزورة أو غير صحيحة قد استخدمت للتحقق من صحة التيتانيوم المستخدم في بعض طائرات "بوينغ" المصنعة أخيراً".

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، التي أبلغت عن المشكلة للمرة الأولى، أمس الجمعة، "إن إدارة الطيران الفيدرالية تحقق أيضاً في صحة وثائق التيتانيوم المستخدمة في بعض طائرات إيرباص (AIR.PA)".

احتمال التزوير

وقالت إدارة الطيران الفيدرالية: "إن شركة "بوينغ" أبلغت عن إفصاح طوعي فيما يتعلق بشراء المواد من خلال موزع ربما يكون قد قام بتزوير أو تقديم سجلات غير صحيحة".

وأضافت الوكالة: أصدرت بوينغ نشرة تحدد الطرق التي يجب أن يظل بها الموردون متيقظين لإمكانية تزوير السجلات".

 

 قمنا بإزالة أي أجزاء من التيتانيوم المزيف من الطائرات قبل التسليم، ولا يوجد تأثير على السلامة

"بوينغ"

لا تأثير

قالت بوينغ: "إن المشكلة تتعلق في الصناعة الأوسع، وبعض شحنات التيتانيوم التي تلقتها مجموعة محدودة من الموردين؛ مما يؤثر في عدد صغير من قطع غيار الطائرات".

وقالت الشركة المصنعة للطائرة "إنها كانت تزيل أي أجزاء من هذا القبيل من الطائرات قبل التسليم، وأضافت أنه لا يوجد تأثير في السلامة".

 

اختبارات إيرباص

أكدت شركة "إيرباص" أنها كانت على علم بالتقارير، لكنها قالت:" أجرينا اختبارات عديدة على أجزاء قادمة من مصدر الإمداد نفسه، والتي أظهرت أن صلاحية طائرة A220 للطيران لا تزال سليمة".

وقالت شركة "سبيريت إيرو سيستم"، التي تورد التيتانيوم لشركة "بوينغ" و"إيرباص": "إن التيتانيوم دخل سلسلة التوريد بوثائق مزورة، وتمت إزالة جميع الأجزاء ذات الصلة من إنتاجها".

وأضافت سبيريت: "تم الانتهاء من أكثر من 1000 اختبار لتأكيد الخصائص الميكانيكية والمعدنية للمواد المتضررة لضمان استمرار صلاحية الطيران".

العقوبات على روسيا

وفرضت كندا عقوبات على التيتانيوم الروسي، وإن كان ذلك باستثناءات، ودفع هذا الأمر شركات الطيران إلى تغيير أجزاء من الطائرات.

وفي العام الماضي، كشفت شركة تصنيع المحركات النفاثة "سي إم إم انترناشيونال" أن الآلاف من مكونات محركها ربما تم بيعها بوثائق مزورة من قبل موزع بريطاني.

 زيادة الطلب

يواجه مصنعو الطائرات طلباً قوياً على الطائرات الجديدة؛ بسبب زيادة السفر بعد عودة حركة السفر إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا.

وفي الوقت ذاته، فإن مشاكل سلاسل توريد التيتانيوم، ونقص المكونات، يحدان من قدرة الشركات المصنعة للطائرات على تلبية هذا الطلب المتزايد.

ويعد التيتانيوم مكوناً مهماً في سلسلة إمداد الطيران، ويستخدم لصنع معدات الهبوط والشفرات وأقراص التوربينات للطائرات.