يزيد المصنعون الصينيون من حدة السباق للسيطرة على سوق السيارات الكهربائية عالمياً، ومن المرجح أن تكون شركة "بي واي دي" الصينية وسركة "تسلا" هما الفائزتان، في حين من المقرر أن تخسر فولكسفاغن ورينو، وفقاً لمحللين في بنك UBS.
وتعد "بي واي دي" الشركة الرئيسية التي تقود المنافسة في مجال السيارات الكهربائية الآن، مع ميزة تفاضلية أخرى في التكلفة المستدامة تصل حتى 25% مقارنة بشركات السيارات الأخرى، وفقاً لمحللي UBS بقيادة باتريك هاميل.
ولم تستجب شركتا فولكس فاغن ولا رينو على الفور لطلبات التعليق.
وتجسد السيارة الكهربائية التي تعمل بالبطارية من شركة "بي واي دي" التهديد الذي يواجه بقية الصناعة. وقد خفضت الشركة مؤخراً سعر النموذج إلى أقل من 30 ألف دولار، وتشير تقديرات UBS إلى أن "بي واي دي" تحقق هامشاً إجمالياً بنسبة 16% وأرباحاً بنسبة 5% قبل هامش الفوائد والضرائب على الختم، على غرار الأرباح التي تحققها سيارات محركات الاحتراق الداخلي ذات السوق الشامل على مستوى العالم.
"في حالتنا الأساسية، ستنمو الحصة السوقية العالمية لمصنعي المعدات الأصلية الصينيين من 17% إلى 33% بحلول عام 2030، حيث تشهد الشركات المصنعة الأصلية الأوروبية أكبر خسارة في حصتها في السوق، وأضاف هاميل: "قد تنخفض حصة السوق العالمية لمصنعي المعدات الأصلية القديمة من 81% إلى 58% من الآن وحتى عام 2030".
وغالباً ما يتم تأطير "بي واي دي" على أنها منافسة مع "تسلا"، لكن هامل أشار إلى أن صانع السيارات الكهربائية التابع لشركة إيلون ماسك من المرجح أن يزيد حصته في السوق إلى جانب منافسيه الصينيين.
وقال هاميل إن السيارة الكهربائية المدمجة التي طال انتظارها من تسلا، والتي يتوقع UBS إطلاقها في عام 2025 أو 2026، يمكن أن تصبح النموذج الأكثر مبيعاً في القطاع ذي الأسعار المعقولة وبتكاليف منخفضة بفضل عمليات الإنتاج المبسطة للشركة.
ومع ذلك، فإن الأخبار الجيدة لشركة "تسلا" هي أخبار سيئة للمصنعين الأوروبيين، وفقاً لـ UBS. وخفض محللوها تصنيف كل من فولكس فاغن ورينو للبيع من الحياد.
وكتب هامل: "إن فولكس فاغن هي الشركة المصنعة للمعدات الأصلية الأكثر تعرضاً للمخاطر على مستوى العالم لصعود شركات صناعة السيارات الصينية". ويقدر محللو UBS أن بطاريات فولكس فاغن وبرامجها ووحدتها الجديدة Scout للسيارات الكهربائية ستتكبد خسائر بقيمة 15 مليار يورو (16.2 مليار دولار) وستدفع 30 مليار يورو نقدًا خلال الفترة من 2023 إلى 2027.
وسعت شركة فولكس فاغن للرد على التهديد الصيني من خلال استثمار مفاجئ بقيمة 700 مليون دولار في شركة "إكس بنغ" الصينية لصناعة السيارات الكهربائية في يوليو. ومع ذلك، يقول UBS إن الشراكات بين الشركات المصنعة القديمة والشركات الناشئة مثل "إكس بنغ" نادراً ما تنجح.
وفي الوقت نفسه، تخطط "رينو" لطرح عام أولي لمشروع وحدة السيارات الكهربائية والبرمجيات "أمبير". ويجادل محللو UBS بأن مكاسب أسهم "بي واي دي" و"تسلا" في أوروبا يمكن أن تلقي بظلالها على الاكتتاب العام الأولي لشركة "أمبير" وتحد من تقييمها.
وخفض المحللون السعر المستهدف لفولكس فاغن إلى 100 يورو من 135 يورو بينما تم تخفيض هدف رينو إلى 31 يورو من 42 يورو. وانخفضت أسهم فولكس فاغن بنسبة 4.4% إلى 126.10 يورو في ألمانيا، كما انخفضت أسهم رينو بنسبة 5.5% إلى 35.29 يورو في فرنسا.
وقال المحللون إنه بالنسبة للمصنعين الأميركيين مثل فورد وجنرال موتورز، فإن التهديد أقل لأن شروط الدعم الحكومي للمركبات الكهربائية ستحد من تقدم الشركات المصنعة الصينية في الولايات المتحدة. وقالوا إن فورد لديها تعرض أوروبي أكبر وأن جنرال موتورز من المرجح أن تفقد حصتها في السوق في الصين.
