logo
شركات

قطاع الطيران بالشرق الأوسط سيضيف 795 طائرة جديدة بحلول 2029

قطاع الطيران بالشرق الأوسط سيضيف 795 طائرة جديدة بحلول 2029
طائرة تابعة لشركة "طيران الإمارات" في مدرج مطار دبي، 2021.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:15 يوليو 2024, 04:49 م

من المتوقع أن تشهد شركات الطيران في الشرق الأوسط توسعاً كبيراً في أسطولها بحلول عام 2029، حيث من المقرر تسلم "طيران الإمارات" و"الخطوط الجوية القطرية" و"الخطوط الجوية السعودية" و"فلاي دبي" و"الاتحاد للطيران" ما مجموعه 795 طائرة، بحسب تقرير لمنصة (OAG) المتخصصة في صناعة السفر العالمية.

تحرص العديد من دول الشرق الأوسط على تنويع اقتصاداتها بعيداً عن النفط، وعليه تعمل دول مثل الإمارات والسعودية وقطر على تعزيز قطاعاتها الاقتصادية كالسياحة والضيافة وخدمات الأعمال من خلال الاستثمار في الطيران.

ونتيجة لذلك، ستجلب الزيادة المتوقعة في السياحة فوائد اقتصادية كبيرة، بما في ذلك زيادة الإنفاق في الاقتصادات المحلية والمزيد من فرص العمل في قطاع الضيافة.

شركات الطيران والسوق العالمية

تعمل شركات الطيران في الشرق الأوسط على وضع نفسها بشكل استراتيجي كلاعبين رئيسين في سوق الطيران العالمي. ويرى التقرير أن "طيران الإمارات" رسخت مكانتها كشركة رائدة في الرحلات الجوية الطويلة، حيث تربط العالم من خلال مركزها في دبي. ومع رفع أسطولها بـ200 طائرة جديدة، تستعد "طيران الإمارات" لتعزيز حصتها في السوق بشكل أكبر.

وستقدم شركة الطيران أنواعاً جديدة من الطائرات مثل "إيرباص A350-900"، و"بوينغ 777 إكس"، و"بوينغ 787 دريملاينر"، التي تشتهر بكفاءة استهلاكها للوقود والتكنولوجيا المتقدمة فيها لراحة الركاب.

وبالمثل، تعمل "الخطوط الجوية القطرية"، بشرائها 112 طائرة، على توسيع نطاق رحلاتها وطاقتها الاستيعابية، ما يعزز مكانتها عالمياً. وتعد هذه التوسعات جزءاً من استراتيجياتها الأوسع للتنافس مع شركات الطيران العالمية الكبرى الأخرى، مثل شركات الطيران في أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية.

وتنتظر "العربية للطيران" أيضاً 114 طائرة بحلول عام 2029. وبالإضافة إلى ذلك، لدى "الخطوط الجوية القطرية" و"فلاي دبي" طلبات كبيرة أيضاً، حيث تنتظر الأولى 112 طائرة، بينما طلبت الأخيرة 113 طائرة.

تستعد "فلاي دبي"، شركة الطيران الاقتصادي، لتعزيز وجودها الإقليمي والدولي من خلال تقديم خيارات سفر أكثر بأسعار معقولة وزيادة حصتها في سوق السفر الاقتصادي.

أما المجموعة السعودية، الناقل الوطني للمملكة العربية السعودية، فمن المتوقع أن تضيف 49 طائرة جديدة بحلول عام 2029. إضافة إلى ذلك، فإن طلبيتها الأخيرة لشراء 105 طائرات من عائلة "إيرباص إيه 320 نيو" تتوافق مع أهداف رؤية البلاد 2030.

الاعتبارات التكنولوجية والبيئية

أصبحت الاستدامة ذات أهمية متزايدة في صناعة الطيران، إذ تستثمر شركات الطيران في الشرق الأوسط في طائرات أحدث وأكثر كفاءة في استهلاك الوقود لتقليل آثارها الكربونية، كطائرتي "إيرباص A350-900" و"بوينغ 787 دريملاينر" المعروفتين بكفاءتهما في استهلاك الوقود وانخفاض الانبعاثات. كما تستكشف شركات الطيران استخدام وقود الطيران المستدام (SAF) والتقنيات الخضراء الأخرى لتحقيق الأهداف البيئية.

تم تجهيز الطائرات الجديدة المطلوبة بتقنيات متقدمة تعزز السلامة والكفاءة وراحة الركاب. كما تساهم ميزات مثل الديناميكيات الهوائية المتقدمة والمواد الأخف وزناً والمحركات الأكثر كفاءة في خفض تكاليف التشغيل وتقليل التأثير البيئي، وهي تطورات تكنولوجية مهمة لشركات الطيران للحفاظ على قدرتها التنافسية وتلبية توقعات الركاب المتطورة، وفق ما ذكر التقرير.

العوامل المحركة للسوق في الشرق الأوسط

النمو الاقتصادي

سلّط التقرير الضوء على النمو الاقتصادي القوي في الشرق الأوسط الذي يلعب دوراً محورياً في الدفع بعجلة سوق الطيران في المنطقة، حيث انعكس هذا الازدهار الاقتصادي على دخل الفرد والتوسع الحضري، وبالتالي زاد الطلب على السفر الجوي بين المسافرين بغرض الأعمال والترفيه.

ازدهار السياحة

أدى التركيز الاستراتيجي للمنطقة على تطوير السياحة باعتبارها ركيزة اقتصادية رئيسة إلى زيادة أعداد الزوار الدوليين بشكل كبير. وتُرجمت هذه الطفرة السياحية بشكل مباشر إلى زيادة حركة المسافرين جواً، ما أدى إلى نمو كبير في قطاع الطيران.

الاستثمارات الحكومية

تقوم الحكومات في الشرق الأوسط باستثمارات كبيرة في البنية التحتية للطيران. وتشمل هذه الاستثمارات توسعات وتحديثات للمطارات، فضلاً عن التطورات في أنظمة مراقبة الحركة الجوية.

وتعتبر مثل هذه المبادرات حاسمة في تعزيز الاتصال الإقليمي ودعم الكفاءة التشغيلية لشركات الطيران العاملة في منطقة الشرق الأوسط وعبرها.

الميزة الجغرافية

يتمتع الشرق الأوسط بموقع مميز على مفترق طرق القارات الكبرى تعطيه ميزة جغرافية استراتيجية. وهذا الموقع جعله مركز عبور مثاليا للسفر الجوي العالمي، مما يسهل عمل شركات الطيران في إنشاء شبكات خطوط واسعة عبر مراكز مثل دبي والدوحة والرياض.

بعد عام 2029، يتوقع التقرير أن يستمر سوق الطيران في الشرق الأوسط في النمو، إذ من المرجح أن تستثمر شركات الطيران في طائرات أكثر تطوراً، وتستكشف أسواقاً جديدة. كما أن صعود الرقمنة، وزيادة التركيز على الاستدامة، والتحولات في سلوك السفر ستشكل مستقبل الطيران في المنطقة.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC