يبدو أن المتنافسين على تطبيق التواصل الاجتماعي (تيك توك)، المثير للجدل في الولايات المتحدة، يتسابقون للفوز بنصف كعكة التطبيق، إذ قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب «شركة (مايكروسوفت) تجري محادثات لشراء (تيك توك) وإنه يرغب في رؤية حرب مزايدة بشأن بيع تطبيق التواصل الاجتماعي».
عندما سأله الصحافيون، أمس، عمّ إذا كانت شركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة تستعد للتقدم بعرض؟، رد ترامب: «أود أن أقول نعم» قبل أن يضيف أن هناك اهتماماً كبيراً بـ«تيك توك» من قبل شركات عدة.
جاءت تصريحات ترامب التي نشرتها وسائل إعلام أميركية خلال كلمة ألقاها أمام تجمع للسياسيين الجمهوريين في فلوريدا أمس، وتحدث عن البيع المقترح لتطبيق «تيك توك».
وبعد توليه منصبه في الـ20 من يناير، وقع الرئيس الأميركي على أمر تنفيذي يهدف إلى تأخير تطبيق قانون أقره سلفه الرئيس الأميركي جو بايدن قبل نهاية ولايته بأيام، وهو القانون الذي يقضي بحظر التطبيق عن ملايين الأميركيين، إلا أن قرار ترامب أرجأ تنفيذ الحظر 75 يوماً.
قال ترامب إنه يجري مناقشات مع أطراف عدة بشأن شراء «تيك توك» متوقعاً اتخاذ قرار بشأن مستقبل التطبيق خلال في غضون شهر.
في حين أوضح ترامب أن هناك الكثير من الذين يتقدمون بعطاءات للحصول عليه، وقال: «إذا تمكنا من إنقاذ كل تلك الأصوات وكل الوظائف، وإذا لم تتدخل الصين، فنحن لا نريد أن تتدخل الصين، فقد تكتمل الصفقة».
إلى ذلك قال متحدث باسم شركة «مايكروسوفت» في بيان: « الشركة ليس لديها ما تشاركه في هذا الوقت».
تم إيقاف تطبيق «تيك توك»، الذي يشترك فيه نحو 170 مليون مستخدم أميركي، لفترة وجيزة الشهر الجاري، قبل صدور قانون يلزم مالكه الصيني شركة «بايت دانس» إما ببيعه لأسباب تتعلق بالأمن القومي أو مواجهة الحظر الذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الـ19 من يناير الجاري.
ويحاول كل من ترامب وسلفه جو بايدن منذ سنوات إجبار «بايت دانس»، الشركة الصينية الأم لـ«تيك توك»، على بيع عملياتها في الولايات المتحدة لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
رغم منح «تيك توك» مهلة 75 يوماً، كان ترامب أول رئيس يبدأ في الضغط على «بايت دانس» لبيع تطبيقها، إذ إنه خلال فترة ولايته الأولى، أمر «تيك توك» بفصل نسخته الأميركية عن «بايت دانس» مشيراً إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
تمثل المحادثات المذكورة المرة الثانية التي تقترب فيها «مايكروسوفت» من الاستحواذ على «تيك توك»، إذ قدمت شركة «مايكروسوفت» أفضل عرض في عام 2020، ولكن المحادثات سرعان ما انهارت، مع رحيل ترامب ونهاية ولايته.
في وقت لاحق، اختارت «تيك توك» شركة «أوراكل» المنافسة كشريك محتمل، إلا أن هذه الصفقة لم تتم هي الأخرى، لتتوقف المفاوضات مع رحيل ترامب عقب هزيمته في انتخابات الرئاسة الأميركية الماضية في 2020.
وردت تقارير غير مؤكدة حول احتمال أن يكون الملياردير إيلون ماسك، أحد المرشحين المحتملين للحصول على صفقة «تيك توك»، وهو ما تم استبعاده حتى الآن، إلا أن نفياً قاطعاً لم يصدر عن أي من الأطراف.
وتقدم اثنان من المشترين المحتملين، بعرضين، المشتري الأول مجموعة يقودها الملياردير فرانك ماكورت وكيفن أوريلي من برنامج «شارك تانك»، والثاني الشركة المالكة لمحرك البحث بالذكاء الاصطناعي «بيربليكستي»، فيما تشمل الأسماء أيضاً أكبر «يوتيوبر» في العالم جيمي دونالدسون - المعروف باسم (MrBeast).