الجمعة 25 أبريل 2025 م
صعدت أسهم «نيسان موتورز» اليابانية بنحو 1.6% في ختام تعاملات، اليوم الجمعة، بسعر بلغ 335 يناً (نحو 2.34 دولار)، مما يعكس رضا المستثمرين عن الخطوات الجريئة التي تتخذها الشركة لمواصلة عملية إعادة هيكلة شاملة.
توقعت «نيسان» تسجيل خسائر قياسية خلال العام المالي المنتهي في مارس الماضي، قد تبلغ 750 مليار ين (نحو 5.3 مليار دولار)، مقابل تقديرات سابقة بخسائر 80 مليار ين، وفق رويترز.
جاء ذلك مع إعلان الشركة اليابانية عن خفض ضخم في قيمة أصولها وكلفة كبيرة لإعادة الهيكلة، وهي تكاليف تبدو أنها تمهد الطريق لتغيير تحتاج إليه الشركة في الوقت الراهن.
في إطار عمليات إعادة الهيكلة، ستخفض نيسان عدد الوظائف، وتقلل الطاقة الإنتاجية وتغلق مصانع.
تسعى ثالث أكبر شركة يابانية لصناعة السيارات لاستعادة حصتها في السوق بعد تراجع المبيعات في أسواق كبرى مثل الولايات المتحدة والصين.
«نيسان» منكشفة أيضاً بقوة على أثر الرسوم الجمركية الأميركية على السيارات المصنوعة في الخارج؛ لأن الولايات المتحدة هي أكبر سوق لها. وكثير من المركبات التي تبيعها هناك مصنوعة في اليابان أو المكسيك.
ويخطط الرئيس التنفيذي الجديد للشركة الذي تولى المنصب هذا الشهر، إيفان إسبينوزا، خفض الفترة المطلوبة لتطوير مركبات جديدة لتعزيز التنافسية، ووصف الشركة بأنها «بطيئة» في إطلاق سيارات بطرز جديدة.
تخطط «نيسان» نقل بعض عمليات إنتاج السيارات المقرر بيعها في السوق الأميركية من اليابان إلى الولايات المتحدة بحلول الصيف؛ لتجنب عملية التصدير ورسومه التي باتت مرتفعة.
فيما تسعى الشركة إلى خفض إنتاج مصنعها في فوكوكا، ونقل بعض عمليات تصنيع سيارتها الرياضية من طراز «روج» إلى الولايات المتحدة للتخفيف من تأثير الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويواجه صنّاع السيارات اليابانيون منافسة شديدة من شركات، مثل: «تسلا» و«بي واي دي» الصينية، التي تقود السوق في السيارات الكهربائية والتقنيات الحديثة مثل القيادة الذاتية، وهذا التنافس يدفع الشركات اليابانية إلى استثمارات ضخمة لمواكبة هذه التطورات.
