قال وزير الاقتصاد الإسباني كارلوس كويربو اليوم الخميس إن الحكومة الإسبانية أعطت الضوء الأخضر لـ«شركة الاتصالات السعودية»، أكبر شركة اتصالات في السعودية، لزيادة حصتها في «تليفونيكا» إلى 9.9%.
وأكد كويربو تقريراً سابقاً نشرته صحيفة الباييس خلال مؤتمر صحفي أعقب اجتماع الحكومة الأسبوعي شهد الموافقة على زيادة الحصة، وقال للصحفيين «تم تحديد الإجراءات والشروط وقبلتها الشركة السعودية طواعية لضمان تنفيذ العملية».
وقال إن قرار الحكومة جاء بعد تحليل شامل لا يعتمد فقط على الامتثال للتشريعات الحالية، ولكن أيضاً لضمان المصلحة الوطنية في الدفاع وضمان العنصر الإستراتيجي في الاتصالات، ولم يقدم الوزير أي تفاصيل بشأن الشروط المحددة التي فرضتها الحكومة.
وفي العام الماضي، قالت «شركة الاتصالات السعودية» إنها تهدف إلى الاستحواذ على 9.9% في شركة الاتصالات الإسبانية بقيمة تبلغ نحو 2.4 مليار يورو (2.53 مليار دولار)، لتصبح مساهماً رئيساً.
وأوضحت المجموعة السعودية في ذلك الوقت أنها تملك 4.9% في «تليفونيكا» وأدوات مالية تمنحها 5% إضافية فيما وصفته بأنه انكشاف اقتصادي على الشركة.
وكانت الصفقة تتطلب موافقة الحكومة الإسبانية؛ لأن شركة «تليفونيكا» تعدُّ من الشركات التي تقدم خدمات دفاعية، وبالتالي فهي شركة إستراتيجية.
وعارض مسؤولون حكوميون كبار تحرك شركة الاتصالات السعودية في ذلك الوقت، وقررت الحكومة الاستحواذ على حصتها البالغة 10% في «تليفونيكا» من خلال شركة القابضة المملوكة للدولة (إس.إي.بي.آي).
وبالتزامن مع ذلك، رفعت شركة القابضة الإسبانية كرايتيريا، التي تسيطر على كايشا بنك، أكبر مُقرض في البلاد بالأصول المحلية، حصتها إلى 9.99%.
وقالت الشركة السعودية إنها لا تنوي السيطرة على تليفونيكا أو الاستحواذ على حصة أغلبية فيها.