"أوراكل" تحذر من تأثير حظر "تيك توك" على أرباحها

حذرت شركة "أوراكل" من أن حظر تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة قد يؤثر على أرباحها بشكل كبير. 

وأوضحت شركة التكنولوجيا، التي تتخذ من تكساس مقراً لها، أن القانون الجديد الذي قد يحظر تطبيق الفيديو الشهير سيحرمها من مصدر مهم للأعمال في تقديم خدمات استضافة الإنترنت إلى "تيك توك".

وقالت، في تقرير تم تقديمه يوم الـ20 من يونيو: "إذا لم نتمكن من تقديم هذه الخدمات إلى (تيك توك)، وإذا لم نتمكن من إعادة توجيه هذه القدرة في الوقت المناسب، فستتأثر إيراداتنا وأرباحنا سلباً".

وأشارت "تيك توك"، المملوكة لشركة "بايت دانس" الصينية، في وقت سابق من هذا العام إلى إنفاقها نحو 1.5 مليار دولار على جهود أمن البيانات.

وانتقلت "تيك توك" عام 2022 إلى توجيه حركة مرور بيانات مستخدميها في الولايات المتحدة من خلال البنية التحتية السحابية لشركة "أوراكل" بدلاً من استخدام مراكز البيانات الخاصة بها، كجزء من جهودها لتخفيف المخاوف بشأن أمن البيانات في الولايات المتحدة. 

650 مليون دولار

في تقرير صدر في أبريل، قدرت "يو بي إس" أن إيرادات "أوراكل" السنوية من "تيك توك" تتراوح بين 600 مليون دولار و650 مليون دولار، ويشكل هذا الرقم ما يزيد قليلاً على 1% من إجمالي الإيرادات السنوية لشركة "أوراكل".

وأشارت "يو بي إس" أيضاً إلى أن "تيك توك" حالياً أكبر عميل للبنية التحتية السحابية "لأوراكل" التي تتنافس مع شركات، مثل: "أمازون"، "مايكروسوفت"، و"غوغل"، في هذا المجال.

ولدى "تيك توك" نحو 170 مليون مستخدم أميركي، وفقاً للشركة.

وأدى الصراع الذي دام سنوات بين “تيك توك” والولايات المتحدة إلى توقيع الرئيس الأميركي جو بايدن على قانون في وقت سابق من هذا العام لإجبار "بايت دانس" على تصفية عمليات تيك توك الأميركية أو حظر التطبيق من السوق الأميركية. 

وأعرب المشرعون الأميركيون الذين قدموا مشروع القانون عن قلقهم بشأن تأثير "تيك توك" على الأمن القومي، بما في ذلك احتمال جمع الصين معلومات استخباراتية عن المستخدمين الأميركيين أو نشر رسائل تفضلها بكين بشأن موضوعات حساسة، مثل: الحرب بين إسرائيل وحماس.

وفي أبريل، وبعد يوم واحد من توقيع التشريع، قالت شركة "بايت دانس" إنها لن تبيع أعمال "تيك توك" في الولايات المتحدة.

وأكدت "تيك توك" مراراً وتكراراً أنها لم تشارك قط بيانات المستخدمين الأميركيين مع الحكومة الصينية، وسترفض أي طلبات من هذا القبيل. وفي العام الماضي، نفى شو زي تشيو، الرئيس التنفيذي لشركة "تيك توك"، وجود علاقات له مع الحزب الشيوعي الصيني خلال جلسة استماع بالكونغرس، وهي القضية التي ظهرت مجدَّداً في وقت سابق من هذا العام في جلسة استماع بمجلس الشيوخ حول سلامة الأطفال عبر الإنترنت على منصات وسائل التواصل الاجتماعي.