سكة حديد تربط الجزائر وتونس تعود للعمل بعد 3 عقود من التوقف

بعد 30 سنة من التوقف، أطلقت تونس والجزائر الخط الحديدي الرابط بين البلدين؛ مما سيمكن من تسهيل تنقل مواطني البلدين، ويسهل أعمال المستثمرين فيهما.

وذكرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء أن هذا القطار سيمكن من نقل نحو 300 مسافر في كل رحلة؛ مما سيسهم في التخفيف من حالة الاكتظاظ التي تشهدها المعابر الحدودية الثلاثة بين البلدين، خصوصا في فترة الصيف ورأس السنة، كما سيدعم شبكة النقل البرية في كلا الاتجاهين والحركية الاقتصادية والسياحية في البلدين.

وكان القطار الذي يتوقع أن تنطلق رحلته التجارية الأولى اليوم من تونس قد توقف عن العمل عام 1995 لأسباب أمنية قبل استئناف الرحلات عام 2003 ليتوقف من جديد لأسباب فنية.

ويتكون القطار الذي سيضمن نقل المسافرين على هذا الخط على مسافة 357 كلم، من عربتين من الدرجة الأولى وعربتين من الدرجة الثانية، بطاقة استيعاب تصل إلى 300 مسافر في الرحلة الواحدة، إضافة إلى عربة لضمان خدمات الإطعام في أثناء الرحلة وعربة إضافية مخصصة لنقل الأمتعة.

وذكرت الشركة أنه ستتم برمجة رحلة يومية بين البلدين في مرحلة أولى انطلاقا من محطة عنابة، مرورا بكل من سوق أهراس، غار الدماء، جندوبة، وباجة، وصولا إلى العاصمة تونس، على أن يتم تدريجيا رفع عدد الرحلات وزيادة عدد المقاعد بحسب الطلب المسجل من طرف المسافرين.

تم تحديد تسعيرة تنافسية مقارنة بوسائل النقل الأخرى، حيث حُدِّد سعر تذكرة الدرجة الأولى بـ 14 دولاراً أميركياً، وتذكرة الدرجة الثانية بـ 12 دولاراً أميركياً.

أما بالنسبة لتذاكر الذهاب والإياب، فقد تم تسعير تذكرة الدرجة الأولى بـ 26 دولاراً أميركياً وتذكرة الدرجة الثانية بـ 22 دولاراً أميركياً. النقل للأطفال دون 4 سنوات مجاني، مع تخفيض 50% للأطفال من 4 إلى 12 سنة.