تمثل الاستثمارات الخليجية نحو 40% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الأردن، بحسب وزير الاستثمار الأردني مثنى الغرايبة، الذي بين أن هذه الاستثمارات تتوزع على قطاعات إستراتيجية منها الصناعة وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والزراعة والسياحة والخدمات المالية.
وأوضح الغرايبة في كلمته خلال افتتاح فعاليات مؤتمر الاستثمار الخليجي الأردني الأول، أن الأردن يمثل بوابة اقتصادية واعدة تتيح للمستثمرين الخليجيين والعالميين الوصول إلى أسواق بحجم 50 تريليون دولار، بفضل شبكة واسعة من اتفاقيات التجارة الحرة التي يتميز بها.
وأشار إلى أن الأردن نجح في بناء قطاع تكنولوجيا ومعلومات واتصالات واعد، وينمو باستمرار وهو الأقوى على مستوى المنطقة، حيث استفادت شركات عالمية عملاقة من تنافسية المواهب البشرية الأردنية، ونمت الوظائف الممكنة رقمياً في الأردن بنسبة 19 بالمئة خلال السنوات الأخيرة.
وقال إن الأردن حقق المرتبة 11 عالمياً في توفر المواهب والمهارات الرقمية والتكنولوجية، والمرتبة الثانية على مستوى المنطقة والإقليم في مجال البيانات الكبيرة والتحليلات.
وأوضح أن الفرص الاستثمارية في المملكة غنية ومتنوعة في مختلف القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، والتي حددتها رؤية التحديث الاقتصادي 2033، كالصناعات عالية القيمة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وخدمات المستقبل والصناعات الإبداعية.
وجدد الوزير الغرايبة دعوته إلى تعزيز الاستثمارات الخليجية بالمملكة، مؤكداً التزام الحكومة بتسهيل إجراءات الاستثمار وتقديم الحوافز اللازمة، وتهيئة كل الممكنات لإنجاحها وتسهيل أعمالها.
ويناقش المؤتمر، الذي تنظمه غرفة تجارة الأردن واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، ويحمل شعار «شراكات، استثمار، تكامل اقتصادي»، آفاق التعاون والاستثمار بالعديد من القطاعات الإستراتيجية الواعدة التي توفرها المملكة.
ويعتبر المؤتمر، الذي يعقد في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت، منصة لاستعراض آفاق تعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية بين الأردن ودول الخليج العربي، والبناء على قصص النجاح التي حققتها الكثير من الاستثمارات الخليجية بالمملكة بقطاعات ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
وسيعقد على هامش المؤتمر الاجتماع الــ(65) لمجلس إدارة اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، الذي يلتئم لأول مرة خارج دول الاتحاد، ما يعكس عمق العلاقات التي تربط المملكة مع دول الخليج العربي.