آمال الهند في استثمارات "تسلا" تتبخر.. اتصالات "ماسك" توقفت

يبدو أن عملاق صناعة السيارات الكهربائية "تسلا" لن يمضي قدماً في ضخ استثمارات جديدة في الهند، خاصة بعد أن توقف المسؤولون التنفيذيون للشركة التابعة لـ"إيلون ماسك" عن الاتصال بنيودلهي.

في أواخر أبريل الماضي، أرجأ الملياردير الأميركي إيلون ماسك زيارة إلى الهند كان من المقرر أن يلتقي خلالها برئيس الوزراء ناريندرا مودي لمناقشة خطط استثمار كبرى في البلد الأكثر تعداداً بالسكان في العالم.

الحكومة الهندية، تدرك أن عملاق صناعة السيارات الكهربائية يواجه مشاكل رأسمالية، ولا يخطط للتعهد باستثمارات جديدة في الهند في المستقبل القريب، حسبما أفادت مصادر مطلعة لوكالة "بلومبرغ".

تبخُّر آمال الهند، يأتي في الوقت الذي أعلنت فيه "تسلا" عن انخفاض ثانٍ في عمليات التسليم ربع السنوية على الصعيد العالمي في ظل منافسة متزايدة مع التنّين الصيني في سوق السيارات الكهربائية.

وخفّضت الهند الضرائب على استيراد السيارات الكهربائية من شركات صناعة السيارات الأجنبية التي تتعهد باستثمار 41.5 مليار روبية على الأقل (497 مليون دولار)، وتبدأ إنتاجاً محلياً في غضون ثلاث سنوات.

في غضون ذلك، كشفت تقارير إعلامية عن رغبة شركة "تسلا" في إيجاد مواقع لإنشاء مصانع في الهند.

وبدلاً من ذلك، تعلق الحكومة الهندية آمالها على شركات صناعة السيارات المحلية مثل "تاتا موتورز" المحدودة و"ماهيندرا آند ماهيندرا" المحدودة لتعزيز إنتاج السيارات الكهربائية، وفق المصادر.

ولا تزال سوق السيارات الكهربائية في الهند في بداياتها، حيث لم تشكل السيارات التي تعمل بالبطاريات سوى 1.3% من إجمالي السوق العام الماضي.

ويتردّد العديد من المشترين في التحول؛ بسبب التكلفة الأولية المرتفعة للسيارات الكهربائية وندرة محطات الشحن.