logo
اقتصاد

الأفضل للمعيشة.. دبي تتخطى ميامي وفيينا وإسطنبول

الأفضل للمعيشة.. دبي تتخطى ميامي وفيينا وإسطنبول
تاريخ النشر:27 أكتوبر 2023, 06:14 ص
مع احتدام المنافسة بين عواصم ومدن العالم على جذب السكان والمستثمرين وسط حالة التوتر التي تسيطر على العديد من مناطق العالم، نجحت مدينة دبي أن تبرز كواحدة من الوجهات الأكثر تفضيلًا للعيش والاستقرار والاستثمار.

وبحسب مؤشر كيرني للمدن العالمية، نجحت مدينة دبي في التفوق على مدن عالمية كبرى كونها أكثر جذبًا واستقرارًا في ظل سياسة الإصلاحات الحكومية المتتالية التي تنتهجها دولة الإمارات.

وأظهر تقرير مؤشر كيرني للعام 2023، تقدم مدينة دبي بواقع نقطتين لتحتل المرتبة الـ 23 بين المدن العالمية الأفضل للعيش، لتتفوق بذلك على مدن إسطنبول وفيينا وميامي.

ويقيس مؤشر الثقة العالمي لمؤسسة كيرني لهذا العام أداء 156 مدينة حول العالم عبر الأبعاد الخمسة القياسية: النشاط التجاري، ورأس المال البشري، وتبادل المعلومات، والخبرة الثقافية، والمشاركة السياسية.



لا غنى عنها

ويستكشف تقرير المدن العالمية لعام 2023 التطورات التي أثرت بشكل عميق على مسارات المدن الأكثر ارتباطًا والأبرز في العالم، وفقًا لمؤسسة كيرني.

وقالت كيرني: "مع دخول العالم مرحلة من العولمة أقل اتساقا وأكثر ارتباطا بالشبكات، باتت المدن العالمية نقاطًا لا غنى عنها للاتصال المرن والتنوع العالمي وخيارًا استراتيجيًا للأعمال.

ولفتت كيرني إلى أن تقرير هذا العام يركز على التحولات الاجتماعية والجيوسياسية والتكنولوجية التي أدت إلى تعطيل فكرة التركز في المدن، حييث يتجه المواطنون والمستثمرون للبحث عن المكان الأفضل للمعيشة.

اقرأ أيضًا- المركزي الأوروبي أمام 3 سيناريوهات ومعضلة
إعادة الترتيب

وأوضحت كيرني أنه في حين احتفظت المدن الخمس الأولى هذا العام بنفس المراكز التي كانت عليها في عام 2022، إلا أن هناك اختلافًا أكبر في المراكز الأخيرة.

ويركز تقرير كيرني على التدفقات الدولية للموارد وتوزيع رأس المال البشري، تبادل المعلومات والخبرة الثقافية وملامح المشاركة السياسية للمدن والنشاط التجاري.

ولفت التقرير إلى أن هذا التوزيع يأتي حين أصبح المشهد الجيوسياسي العالمي أكثر انقساما وتشرذما بشكل ملحوظ، تزامنا وحفاظ التدفقات الاقتصادية عبر الحدود على قوتها.

مكانة دبي

ولفت تقرير كيرني إلى أن دبي هي المدينة الأعلى تصنيفاً بين جميع مدن الشرق الأوسط على مؤشر التصنيف العالمي.

وأشار التقرير إلى أنه ورغم تراجع دبي بدرجة واحدة هذا العام من المركز 22 إلى المركز 23، لكن وجودها ضمن أفضل 25 مدينة للسنة الثالثة على التوالي يعد دليلاً آخر على ارتفاع مكانة المدينة في هذه المنطقة.



منطقة الخليج

ولفت التقرير إلى أنه وعلى الرغم من أن المدن الكبرى، التي تم قياسها من حيث انفتاحها على التدفقات العالمية، ظلت على حالها، دون تغير.

إلا أن البيانات الواردة من مؤشر التنافسية العالمي لهذا العام تشير إلى تزايد أهمية المراكز الجديدة خاصة في الخليج.

ولفت التقرير إلى أن العديد من المراكز الجديدة في الشرق الاوسط تتميز بمواقعها الجيوسياسية والجغرافية الاقتصادية المتوازنة إضافة إلى أنها جذابة لرأس المال والتجارة والاقتصاد العالمي.

اقرأ أيضًا- النفط يتقلب.. المخزونات والركود والحرب تتلاعب بالأسعار
أبوظبي تتقدم

وأشار التقرير إلى أن إمارة أبوظبي صعدت عشرة مراكز في التصنيف العالمي، لتعزز بذلك مكانتها كإحدى المراكز العالمية الرائدة من بين 156 مدينة.

ولفتت كيرني إلى أن العديد من عواصم دول الخليج شهدت تحسناً كبيراً في نتائجها الإجمالية، حيث تقدمت كل من الرياض ومسقط والدوحة بواقع تسعة وثمانية وسبعة مراكز على التوالي.

وقالت كيرني: "تُظهر النتائج التي توصلنا إليها ارتفاعًا في تصنيفات مؤشر الابتكار العالمي لمدن الشرق الأوسط وخاصة الخليج مثل دبي و أبو ظبي والدوحة والرياض.

ولفت التقرير إلى أن هذه المدن نجحت في الاستفادة من التقاء الاتجاهات الاجتماعية والجيوسياسية والاقتصادية في جذب أفضل المواهب والاستثمارات.

مقدمة التصنيف

وهذا العام، حافظت المدن الخمس الأولى في تصنيف جي سي آي على مراكزها القيادية للعام الثاني على التوالي، في حين ظلت المدن الأربع الأولى دون تغيير للعام السادس على التوالي.

ومع ذلك، كانت هناك حركة كبيرة بين المدن الثلاثين الأولى المتبقية، بما في ذلك بعض المكاسب الكبيرة لدبي و بروكسل ومدريد، وفي الوقت ذاته لفت التقرير إلى أن انخفاضات واشنطن وبوسطن.

وقالت كيرني: "وتشير تحركات هذا العام إلى أن مراكز القوى بدأت تفقد قوتها وتتحول خارج مراكز القوى التقليدية في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية،ما يشير إلى اتساع جغرافية الفرص في جميع أنحاء العالم.

تشير تحركات هذا العام إلى أن مراكز القوى بدأت تفقد قوتها وتتحول خارج المدن التقليدية.
كيرني
استقطاب الأثرياء

وساعد عدم فرض ضرائب على الدخل في دبي، على استقطاب متخصصي التقنية وموظفي صناديق التحوط من سان فرانسيسكو ولندن ونيويورك.

حيث أنشأت شركة ملينيوم ماغنيت، ومقرها نيويورك، مكتباً لها في دبي في عام 2020، وحذت حذوها شركات أخرى، من بينها شركة الأسهم الخاصة سي في سي كابيتال بارتنرز.

إضافة إلى شركة اكسودس بوينت كابيتال مانجمينت، وهي أكبر شركة ناشئة لصناديق التحوط، إذ بلغ رأسمالها الأولي ثمانية مليارات دولار.

وكذلك يقوم تجار السلع الذين يتقاضون رواتب عالية والذين يتخذون من العاصمة البريطانية مقرا لهم، بزيارات منتظمة إلى دبي، وفقًا لشركة جيتيكس.

جذب المشاهير

ويقول الرئيس التنفيذي لشركة جيتيكس، وهي شركة طيران خاصة عالمية مقرها في دبي، عادل مارديني: "انتقل التقنيون والمشاهير جميعهم إلى هذه المدينة كما انتقلت الموضة أيضاً إلى هنا".

وقد حققت دولة الإمارات أكبر قفزة لها العام الماضي على مستوى العالم من حيث عدد أصحاب الثروات العالية، إذ قفز عدد من لديهم أكثر من مليون دولار من 4000 إلى أكثر من 92 ألفاً و600 شخص، وفقاً لشركة هينلي آند بارتنرز الاستشارية التي تعمل في مجال الاستثمارات لتأمين الجنسية.

9 مليارديرات

وأظهر تقرير لفوربس الشرق الأوسط رصدت فيه قائمة ضمت تسعة من أصحاب المليارات يقيمون جميعاً في دولة الإمارات.

وأوضحت فوربس أن تسعة من أصحاب المليارات لا ينحدرون من أصول عربية، جميعهم يعيشون في الإمارات ما يبلغ مجموع ثرواتهم 35.6 مليار دولار، وفقاً لقائمة أثرياء فوربس لعام 2023.

اقرأ أيضًا- دبي وجهة المليارديرات

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC