وذكرت أمبري أن السفينة مملوكة لشركة “هاباج لويد” وكانت تبحر جنوبا عبر مضيق باب المندب في جنوب البحر الأحمر عندما تعرضت للهجوم بمقذوف على بعد 50 ميلا بحريا شمالي ميناء المخا اليمني.
ويوم أمس تبنت مليشيا الحوثي عملية عسكرية بطائرة مسيرة على سفينة شحن تابعة لشركة ميرسك كانت متجهة إلى إسرائيل على حد زعمها، لكن شركة الشحن الدنماركية المالكة أكدت أن السفينة كانت متوجهة من عمان إلى السعودية.
وهاجمت مليشيا الحوثي اليمنية من قبل سفنًا في مسارات الشحن بالبحر الأحمر وأطلقت طائرات مسيرة وصواريخ صوب إسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل ما يزيد على شهرين، مما يسلط الضوء على المخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.
ونظرا للأهمية الكبيرة للملاحة الدولية في البحر الأحمر، الذي يعتبر مضيق باب المندب بوابته الجنوبية، اعتبر مراقبون أن الهجمات الحوثية تشكل تهديدا لأمن البحر الأحمر والاقتصاد العالمي برمته. وتحدثت الولايات المتحدة عن تشكيل قوة خاصة لحماية الملاحة البحرية هناك.
والبحر الأحمر هو شريان رئيسي للتجارة والاقتصاد العالميين ، حيث يمر نحو 12 % من التجارة العالمية عبر قناة السويس المرتبطة به، التي تعتبر حلقة الوصل البحرية الأقصر والأسرع بين آسيا وأوروبا.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء، نقلا عن خبراء في الأمن الملاحي والتأمين، أن الهجمات الحوثية الأخيرة أدت بالفعل إلى ارتفاع تكلفة أقساط تأمين السفن التجارية التي تمر بالبحر الأحمر. وأدرجت سوق التأمين في لندن منطقة جنوب البحر الأحمر ضمن المناطق عالية المخاطر، وهو ما يستلزم دفع أقساط إضافية، ويتوقع أن يؤدي بدوره إلى زيادة أسعار السلع التي تحملها تلك السفن.