تسهم الشريحة المدمجة (eSIM)، التي تم إطلاقها في مصر في 5 ديسمبر 2024، في رفع مستوى التنافس بين الشركات التي تقدم خدمات الاتصالات في مصر وهي: «المصرية للاتصالات»، «فودافون»، «أورانج» و«اتصالات»، بحسب رئيس قطاع التفاعل الاجتماعي في جهاز تنظيم الاتصالات المصري، محمد إبراهيم.
ويرى إبراهيم أن التنافس بين الشركات على تقديم الخدمات للمستهلكين، تصب في النهاية في صالح الطرفين، بحيث تجني الشركات مكاسب مالية مقابل تقديم خدمة فائقة الجودة مثل أي سلعة.
وأكد لـ«إرم بزنس» أن الشريحة الحديثة تحمل فوائد عديدة مقارنة بالشريحة العادية، منها أن يتمكن المستخدم من وضع أكثر من شريحة على هاتفه عكس الشريحة التقليدية. وأضاف أن الهاتف الذكي الواحد الذي يدعم خاصية الشريحة الجديدة، يمكنه حمل 5 شرائح لكن يتم تشغيل شريحتين فقط في الوقت نفسه، ويكون التبديل بينهما سهلاً.
وأكد أن شريحة (eSIM) لا تتعرض للتلف، ويمكن حملها والتنقل بها من مكان لآخر ودولة لأخرى، كما أن استخدامها يمنح صاحبها مزيداً من المساحة في هاتفه المحمول. وتوقع إبراهيم أن تسهم الشريحة الجديدة في زيادة مبيعات الهواتف الحديثة، لا سيما وأن سعر تبديل الشريحة يتراوح بين 270- 300 جنيه مصري (5.40 – 6 دولار أميركي)، وشراء خط جديد بشريحة جديدة يكون بقيمة تتراوح بين 330-350 جنيهاً مصرياً (6.60- 7 دولار أميركي) حسب سعر كل شركة اتصالات من الشركات الأربع.
وتعد الشريحة المدمجة eSIM تقنية حديثة تُستخدم بدلاً من شرائح المحمول التقليدية، حيث تُمكن المستخدمين من التبديل بين شركات التليفون المحمول بسهولة دون الحاجة إلى تغيير شريحة فعلية، كما أنها تعد أكثر أماناً من الشرائح التقليدية، حيث إنها مدمجة داخل الجهاز، ولا يمكن إزالتها بسهولة؛ ما يقلل خطر سرقتها أو إساءة استخدامها، ويسهم في تحسين تجربة المستخدم، ويعزز كفاءة واستدامة خدمات الاتصالات.
وتوفر تقنية الشريحة المدمجة eSIM للمستخدمين مرونة عند استخدامها، فيمكن الحصول على رقم جديد وتفعيله مباشرة على الشريحة، كذلك يمكن للمستخدمين نقل أرقامهم الحالية إلى الشريحة المدمجة بسهولة دون الحاجة إلى استبدال الشريحة؛ ما يضمن استمرارية الخدمة دون أي انقطاع.