اﻷحد 13 أبريل 2025 ص
مع تخوف الأسر من ركود اقتصادي وشيك وارتفاع التضخم بسبب الرسوم الجمركية، هبطت ثقة المستهلك الأميركي إلى أدنى مستوى لها في نحو 3 سنوات، في حين ارتفعت توقعات التضخم على المدى القصير والطويل إلى أعلى مستوياتها في عقود عديدة.
وانخفض مؤشر ثقة المستهلك الأولي لشهر أبريل بمقدار 6.2 نقطة ليصل إلى 50.8 نقطة، وهو أضعف قراءة له منذ يونيو 2022، وفقًا لجامعة ميشيغان.
وتوقع الاقتصاديون انخفاضًا إلى 53.8 نقطة، استنادًا إلى متوسط التوقعات في استطلاع أجرته بلومبرغ، والذي تضمن نطاقًا واسعًا من التقديرات.
واستندت نتائج استطلاع جامعة ميشيغان إلى مقابلات أُجريت بين 25 مارس و8 أبريل، قبل إعلان الرئيس دونالد ترامب، يوم الأربعاء، عن تعليق مؤقت لمدة 90 يوماً لفرض رسوم جمركية أعلى على عشرات الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. ورُفعت الرسوم الجمركية على الصين لاحقاً إلى 145%.
وأظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة، أن المستهلكين يتوقعون ارتفاع الأسعار بمعدل سنوي قدره 4.4% خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، وهو أعلى معدل منذ عام 1991، ويزيد عن 4.1% المسجلة قبل شهر.
وتوقعوا ارتفاع التكاليف بنسبة 6.7% في العام المقبل، وهو أعلى معدل منذ عام 1981. وفي مارس، استقرت توقعات التضخم للعام المقبل عند 5%، وفق «بلومبرغ».
وذكرت الجامعة أن حوالي ثلثي المستهلكين ذكروا التعريفات الجمركية تلقائياً خلال المقابلات الخاصة بالاستطلاع. ومنذ نهاية يناير، انخفض مؤشر الثقة بنحو 21 نقطة.
وقالت جوان هسو، مديرة المسح، في بيان: «تدهورت توقعات البطالة بشكل حاد خلال الأشهر القليلة الماضية، وهو ما قد لا يؤدي إلى تراجع الإنفاق إذا لم يتوقع المستهلكون تأثرهم الشخصي بعمليات تسريح العمال أو خسائر الدخل».
وأضافت: «لكن من المثير للقلق أن المستهلكين قلقون الآن من تأثرهم الشخصي».
وأظهر الاستطلاع أن نسبة المستهلكين الذين يتوقعون ارتفاع معدلات البطالة في العام المقبل ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2009. وعلاوة على ذلك، رأى المشاركون أن احتمالات فقدان وظائفهم في السنوات الخمس المقبلة هي الأعلى منذ يوليو 2020. كما تدهورت توقعات الدخل.
وقبل ورود أنباء يوم الأربعاء حول تخفيض معدلات الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة، ازداد قلق المستهلكين الأميركيين من أن تؤدي هذه الرسوم الجمركية الشاملة إلى ارتفاع الأسعار. كما أعربوا عن قلقهم إزاء تأثير زيادة الرسوم على سوق العمل والاقتصاد ككل.
وأدت سياسة ترامب التجارية إلى اضطراب الأسواق، وزادت من قلق المستهلكين بشأن أوضاعهم المالية الشخصية وسوق العمل في ظل توقعات ضعف الاقتصاد. وأظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلك الصادرة يوم الخميس انخفاضاً غير متوقع في التضخم في مارس، رغم أن ذلك كان قبل التأثير الكامل للرسوم الجمركية.
وأظهر المسح أن مؤشر الظروف الحالية انخفض إلى 56.5 من 63.8، في حين انخفض مؤشر التوقعات إلى 47.2 - وهو الأضعف منذ عام 1980.
وانخفضت توقعات المستهلكين بشأن وضعهم المالي في أبريل إلى مستوى قياسي منخفض جديد.
