بعد سيطرة فصائل مسلحة في جنوب سوريا على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، الذي أعلنت السلطات الأردنية إغلاقه في وقت سابق، تكدست شاحنات محملة بالبضائع على الطرفين تنتظر قراراً بشأنها، لا سيما مع إعلان وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، أمس الجمعة، إغلاق معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب السوري؛ بسبب الظروف الأمنية في سوريا.
وسمح قرار من الفراية للأردنيين والشاحنات الأردنية بالعودة إلى أراضي المملكة، مع منع حركة المرور للمغادرين إلى الأراضي السورية.
ويرتبط الأردن بجارته الشمالية عبر حدود برية تمتد إلى 375 كيلومتراً، وأغلق معبر جابر عدة مرات منذ اندلاع النزاع في سوريا العام 2011.
حول مصير الشاحنات العالقة بين البلدين، أشار نقيب شركات التخليص والنقل في الأردن ضيف الله أبو عاقولة، إلى إمكانية عودة الشاحنات من سوريا إلى الأردن، وإيقاف دخولها إلى سوريا لحين صدور تعليمات جديدة بهذا الشأن.
وأكد في تصريح لـ«إرم بزنس» أنه اُتُّفِق مع الجهات المعنية على السماح للشاحنات غير الأردنية والبضائع السورية العالقة بالدخول إلى الأراضي الأردنية بعد خضوعها إلى إجراءات تفتيش لدواع أمنية، وإنجاز أي بيانات جمركية عالقة لها، مع ترك الخيار لها إما عودتها إلى المصدر أو التخزين في المنطقة الحرة.
ويبلغ عدد المركبات السورية المحملة بالبضائع في المنطقة الحرة السورية المشتركة، قرابة 120 مركبة، فضلاً عن حمولة مفرغة لنحو 300 شاحنة بانتظار التخليص عليها وإنجاز بياناتها الجمركية خلال اليومين المقبلين لإجراء تنظيم إلى مقصدها أو إدخالها بالمنطقة الحرة، لحين انتهاء التطورات الراهنة وفقاً لنقيب شركات التخليص.
التبادل التجاري
ناهزت قيمة التبادل التجاري بين الأردن وسوريا، في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، 77.2 مليون دينار « نحو 108.9 مليون دولار»، حيث ارتفعت قيمة المستوردات الأردنية 24% إلى 41.6 مليون دينار، فيما تراجعت الصادرات الأردنية 32% إلى 35.6 مليون دينار في الفترة ذاتها.
عودة الأردنيين
دعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، المواطنين الأردنيين المقيمين والمتواجدين في سوريا إلى مغادرة الأراضي السورية بأقرب وقت ممكن، في ضوء التطورات التي تشهدها الجمهورية العربية السورية، وحرصاً على سلامة المواطنين.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة أنه تم تشكيل خلية أزمة وطنية من جميع الأجهزة المعنية في المملكة الأردنية الهاشمية للعمل على إجلاء المواطنين الأردنيين المقيمين والمتواجدين في الجمهورية العربية السورية وتأمين عودتهم إلى المملكة بسلام وبأسرع وقت ممكن.