رسائل عديدة وجهتها الصين إلى الدول الأوروبية، في ظل الحرب التجارية والاتهامات المتبادلة بين الجانبين لمواجهة "وابل صادرات بكين التي تغمر أسواق العالم".
واتهم وزير التجارة الصيني، وانج وينتاو، الاتحاد الأوروبي بالعمل على "قمع" الشركات الصينية، وقال إن بكين ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة من أجل حماية المصالح المشروعة لشركاتها إذا استمرت تلك التصرفات، بحسب ما أوردته وكالة "بلومبرغ" للأنباء، اليوم الأحد.
وقال وزير التجارة الصيني، في اجتماع مائدة مستديرة عقد في برشلونة، أمس السبت، مع ممثلين عن شركات صينية تعمل في إسبانيا، إن الاتحاد الأوروبي يستخدم روايات زائفة، مثل "القدرة الزائدة" و"المنافسة غير العادلة"، لبدء تحقيقات بشأن المنتجات الصينية، مثل السيارات الكهربائية وقاطرات السكك الحديدية.
وأضاف وانج أن تصرفات الاتحاد الأوروبي أدت إلى تزايد مخاطر الاحتكاك الاقتصادي والتجاري بين الصين وأوروبا، لافتا إلى أن الصين تأمل في التعامل مع الأمور بطريقة صحيحة من خلال الحوار والتشاور ومواجهة المخاوف المعقولة للجانبين، وتجنب تصعيد التوترات.
* إجراءات غربية
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن تعريفات جمركية مرتفعة بشكل حاد على مجموعة من الواردات من الصين، بما في ذلك بطاريات السيارات الكهربائية ورقائق أشباه الموصلات.
وفي الوقت نفسه، أطلقت المفوضية الأوروبية تحقيقًا مستمرًا حول ما إذا كانت واردات السيارات الكهربائية من الصين استفادت من الدعم غير القانوني، الذي يهدد بدوره بإلحاق الضرر بمصنعي السيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي.
وإذا تبين أن هذا صحيح، فمن الممكن أن يفرض الاتحاد الأوروبي تعريفات جمركية على هذه الواردات.
وتأتي تحركات الغرب المتشددة في التعامل مع الصين في أعقاب التصنيع السريع الذي حققته الدولة العملاقة في شرق آسيا، وصولاً إلى مكانتها الصناعية على مدى العقود الأربعة الماضية.
وأدى هذا الصعود السريع إلى القضاء على الوظائف وتدمير المجتمعات في أماكن أخرى، وهي ظاهرة أطلق عليها ثلاثة باحثين اسم "صدمة الصين".
والآن، يريد الغرب أن يتقدم على المنحنى، خاصة في قطاعات الطاقة الخضراء والطاقة الجديدة.
