صندوق النقد الدولي يخفض توقعاته للنمو في الولايات المتحدة

قال "صندوق النقد الدولي" يوم الخميس إنه يتوقع أن يتباطأ نمو الاقتصاد الأميركي بأقل مما كان متوقعاً في السابق، بينما أشاد بالطريقة التي ظل بها "قوياً وديناميكياً وقابلاً للتكيف مع الظروف العالمية المتغيرة".

وقال الصندوق يوم الخميس إن الولايات المتحدة تعاني من عجز كبير للغاية، وتثقل كاهلها الكثير من الديون، وحذّر من مخاطر سياساتها التجارية العدوانية المتزايدة.

وتوقع الصندوق أن ينمو أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 2.6% هذا العام، بانخفاض 0.1 نقطة مئوية عن التوقعات السابقة لتوقعاته في أبريل.

وقال في بيان مصاحب لتوقعاته الاقتصادية المحدثة: "لقد أثبت الاقتصاد الأميركي أنه قوي وديناميكي وقابل للتكيف مع الظروف العالمية المتغيرة"، مضيفاً أن النشاط والتوظيف "يستمران في تجاوز التوقعات".

وأضاف: "مع ذلك، فإن العجز المالي كبير للغاية، ما يخلق مساراً تصاعدياً مستداماً لنسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي"، في حين حذّر من تأثير "التوسع المستمر للقيود التجارية".

وقال الصندوق إنه يتوقع أن يصل بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى هدف التضخم بحلول منتصف عام 2025، وهو ما يزيد قليلاً على متوسط التوقعات من لجنة تحديد أسعار الفائدة التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

واستجاب الفيدرالي الأميركي للارتفاع التضخمي بعد الجائحة في عام 2022 من خلال رفع سعر الإقراض الرئيس إلى أعلى مستوى له منذ 23 عاماً، ثم الإبقاء عليه عند هذا المستوى.

وفي حين انخفض التضخم بشكل حاد، فإنه لا يزال عالقاً أعلى قليلاً من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي، وأشار صنّاع السياسة إلى أنهم سعداء بالإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة، حتى يروا المزيد من علامات تراجع التضخم.

وفي توقعاته الاقتصادية المحدثة التي نشرت يوم الخميس، قال الصندوق "إن هناك مخاطر صعودية مهمة لتوقعات التضخم".

وأضاف: "الانخفاض المتوقع في تضخم المساكن قد يتجسّد بشكل أبطأ، أو ينعكس بسرعة أكبر من المتوقع".