مطاعم «النودلز» ضحية تباطؤ الاستهلاك في الصين

أثار تضاعف عدد المطاعم المغلقة في الصين خلال النصف الأول من العام الجاري قلقاً واسعاً في قطاع صناعة الأغذية، حيث تجاوز عدد المطاعم المغلقة حاجز المليون، وهو رقم يزيد بأكثر من الضعف مقارنة بعدد الإغلاقات في العام الماضي. هذا التطور يعكس تراجع الاستهلاك في الصين، ويثير تساؤلات حول مستقبل القطاع.

أزمة اقتصادية

نشرت صحيفة «ليانهي زاوباوو» السنغافورية أن «الركود الاقتصادي في الصين أدى إلى تباطؤ ملحوظ في الاستهلاك»، مما أثّر بشكل كبير على قطاع المطاعم. وأشارت إلى أن مطاعم «النودلز» الفاخرة، التي كانت تحظى بشعبية واسعة، تواجه صعوبات كبيرة، حيث تم إغلاق حوالي 30 ألف مطعم «نودلز» خلال النصف الأول من هذا العام وحده.

إغلاقات

سلسلة مطاعم «أجيسان رامن» اليابانية، التي كانت تُعد من المفضلة لدى المستهلكين الصينيين، شهدت خسارة صافية بلغت 20 مليون يوان (2.5 مليون يورو) خلال النصف الأول من عام 2024 بسبب إغلاق المطاعم. وأكدت الصحيفة أن هذه الأزمة لا تقتصر على سلسلة «أجيسان رامن» وحدها، حيث تم إغلاق 30 ألف مطعم، مما يعكس تزايد الصعوبات في هذا القطاع.

تراجع في أعداد الزبائن

السبب الرئيسي لهذه الإغلاقات، بحسب الصحيفة، يعود إلى تراجع إقبال الصينيين على تناول الطعام في المراكز التجارية، التي كانت تضم العديد من المطاعم. كما أن الطبقة المتوسطة لم تعد مستعدة لدفع أسعار مرتفعة لتناول «النودلز الفاخرة»، مما أدى إلى تراجع أرباح المطاعم رغم زيادة إيرادات القطاع.

تشاؤم حول المستقبل 

رغم الجهود المبذولة، يبقى المستقبل قاتماً. فقد أصبح المستهلكون أكثر حذراً في إنفاقهم، ويميلون إلى اختيار الأسعار المنخفضة بدلاً من الجودة العالية، مما يعزز التشاؤم حول مستقبل قطاع المطاعم. وأشارت صحيفة «ناندو زهوكان» إلى أن العديد من المطاعم الفاخرة في بكين وشنغهاي قد أغلقت أبوابها واحداً تلو الآخر. وذكر المقال بعض المطاعم الشهيرة التي أغلقت أبوابها بشكل مفاجئ، مثل «لاتولييه 18» الذي كان يُعد واحداً من أبرز أماكن تناول الطعام الفاخرة في شنغهاي.