وقال الشيخ محمد بن راشد على حسابه الرسمي على منصة "إكس"، إن الجائزة تمنح للعريان "تقديراً لمساهماته ومؤلفاته وكتبه التي ساهمت وتساهم في فهم متغيرات الاقتصاد وتوجهاته واستشراف مستقبله، والتي يعتمد عليها اليوم الكثير من صناع القرار في العالم".
وأضاف أن جائزة "نوابغ العرب"، هي جائزة كل العرب للاحتفاء بالعقول والإنجازات العربية، والاحتفاء بالمبدعين من أبناء هذه المنطقة من أصحاب المساهمات الاستثنائية.
يذكر أن "نوابغ العرب"، هي مبادرة أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بهدف اكتشاف النوابغ، وتقديرهم، وتمكينهم، وتعظيم أثر عملهم في العالم العربي، وهي تمنح في فئات العلوم الطبيعية، والطب، والهندسة والتكنولوجيا، والعمارة والتصميم، والاقتصاد، والأدب والفنون.
وتسعى مبادرة نوابغ العرب إلى إحياء شغف العقول العربية بتحقيقِ الصدارةِ في شتى المجالات العلمية والثقافية، ودفع عجلة التنمية القائمة على المعرفة، وتمكينهم من أداء دورهم في استئنافِ الحضارة العربية، وترسيخ نموذج معاصر ومستدام من "العصر الذهبي"، والذي يعد ذروة التقدم العلمي، والثقافي، والاقتصادي في العالم العربي.
وتُمنح جائزة نوابغ العرب للاقتصاد للأفراد ممن ساهموا في تطوير حلول، أو استراتيجيات أو سياسات في مجالي الاقتصاد الكلي أو الجزئي أحدثت تأثيراً إيجابياً، ما من شأنه تعزيز الثروات والمساواة، وتنمية الأسواق، والتغلب على التحديات الاقتصادية، وبالتالي تحسين جودة حياة المجتمع في مجالات العمل والترفيه والاستهلاك والادخار وغيرها من السلوكيات.
وذكر منشور الشيخ محمد بن راشد، اليوم، أن أبحاث الدكتور محمد العريان وكتبه ومؤلفاته ساهمت في تحليل معمق للوضع الاقتصادي العالمي، وتوجهاته، ومتغيراته.
وأشار إلى أنه ساهم في في تطوير نظريات، وأدوات تحليلية ساهمت في استشراف أكثر دقة للمتغيرات الاقتصادية، كما أنه ألف 6 كتب مرتبطة بعلوم الاقتصاد والأسواق العالمية، وأصبحت بعض مؤلفاته ونظرياته بمثابة أدوات تحليلية لحالة الاقتصاد.
وعمل الدكتور محمد العريان في صندوق النقد الدولي. وكان رئيساً لمجلس التنمية العالمية. ومن موقعه كرئيس تنفيذي لمؤسسة هارفرد للوقف التعليمي، حقق لها عوائد استثنائية هي الأعلى في تاريخها لتزيد قيمتها السوقية بأكثر من 10 مليارات دولار في السنة المالية 2021 وتبلغ أكثر من 53 مليار دولار وهو الرقم الأعلى في تاريخ الصناديق الوقفية الجامعية. وعمل العريان رئيساً تنفيذياً لعدد من كبريات المؤسسات العالمية التي تدير أصولاً تزيد قيمتها الإجمالية عن 1.1 تريليون دولار.
وتم اختيار العريان لأربع مرات على التوالي ضمن قائمة أبرز 100 شخصية مؤثرة، نظراً لدوره في المساهمة بتشكيل ملامح الاقتصاد العالمي وتوسيع آفاق التقدم التنموي الاقتصادي الاجتماعي في العديد من القطاعات المستقبلية الحيوية.
ويرى خبراءُ أن لأفكارِ العريان والرؤى التي يعلن عنها تأثيرا ملموسا على الاقتصاد العالمي. وهو مرجع لعدد كبير من المؤسسات المالية والصحف العالمية والنشرات الاقتصادية المرموقة. وله كتابان ضمن قائمة "نيويورك تايمز" للكتب الأكثر مبيعاً، إضافةً لمؤلفاته ومقالاته التي ينشرها شهرياً في المجلات الاقتصادية والصحف العالمية.
وساهم العريان في تعزيز الحضور الاقتصادي والدولي لبلده الأم مصر وللعالم العربي ككل، من خلال مساهماته الأكاديمية والبحثية ومشاركاته في المؤتمرات والندوات الاقتصادية وتقديمه الاستشارات الاقتصادية التخصصية.