اقرأ أيضاً..
مصائب البنوك عند العملات المشفرة فوائد.. 300 مليار مكاسب
استحواذ يو بي إس على كريدي سويس ليس خطة إنقاذ، هذا ما تؤكده وزيرة المالية السويسرية، وفي المقابل يرى كبير المستشارين الاقتصاديين في أليانز محمد العريان، أن هذا الأمر عارٍ تمامًا من الصحة، ويرى أن الصفقة التي تم التوصل إليها مصحوبة بضمانات حكومية ومخصصات للسيولة.
استحواذ بنك يو بي إس على بنك كريدي سويس بقيمة 3.25 مليار دولار ليس خطة إنقاذوزيرة المالية السويسرية
وأضاف العريان: "إنهم يبذلون قصارى جهدهم ليقولوا إنها ليست خطة إنقاذ، لكنهم لا يستطيعون تفسير سبب ضخ هذه الأموال في مؤسسة تتعرض للانهيار".
وأشار إلى أن الحكومة السويسرية تجنبت استخدام كلمة الإنقاذ.. لقد كانت عملية إنقاذ، حيث أصبحت عبارة الإنقاذ مروعة لدرجة أن الجميع يتجنبها.
تجنبت الحكومة السويسرية استخدام كلمة الإنقاذ.. لقد كانت عملية إنقاذ حيث أصبحت عبارة الإنقاذ مروعة لدرجة أن الجميع يتجنبهامحمد العريان
وقال العريان: "ستضمن الحكومة السويسرية حصول يو بي إس على ما يصل إلى 9 مليارات فرنك سويسري، إذا تكبدت خسائر من أصول كريدي سويس".
وأضاف كبير المستشارين الاقتصاديين في إليانز للتأمين: "كما سيقدم البنك الوطني السويسري 100 مليار فرنك سويسري لدعم السيولة لكلا البنكين".
اقرأ أيضًا
الدولار يستعيد قوته بفضل الفزع والأمل .. رغم بريق الذهب
وقال العريان: "الصفقة مليئة بالتناقضات، قد لا يكون هذا التدخل الحكومي هو الأفضل، ولكن من بين الخيارات المتاحة، كان هذا أفضل خيار يمكن أن تلجا إليه الحكومة السويسرية".
وكان العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين لشركة أليانز ورئيس كلية كوينز في جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، يشير إلى عدة خيارات أخرى لكريدي سويس، بما في ذلك التأميم وإنهاء الأعمال.
ويتعارض تقييم العريان للاندماج الذي توسطت فيه الحكومة مع وجهة نظر وزيرة المالية السويسرية كارين كيلر سوت، التي شددت على أن استحواذ يوبي إس هي صفقة تجارية.
اقرأ أيضًا..
ملك السندات: الركود سيضرب أميركا في هذا الموعد
صفقة الاستحواذ بين أكبر بنكين في سويسرا هي زواج إجباري وغير متكافئ بين الطرفينمحمد العريان
وأضاف العريان: "لا عجب أن يو بي إس يصر على الحصول على تعويضات نظير جميع أنواع الالتزامات القانونية والتكاليف، علاوة على الإعفاء من المتطلبات التنظيمية".
وقال: "الحقيقة بعيدة عن تفاصيل الصفقة المعلنة، وأشار إلى أن ثاني أكبر بنك في سويسرا والذي بدأ أعماله منذ عام 1856، وكان أحد أهم 30 بنكًا من الناحية النظامية حول العالم، لم يعد موجودًا الآن".
اقرأ أيضًا..
من المستفيد الأكبر من أزمة البنوك؟.. محمد العريان يُجيب
وقالت كيلر سوتر في مؤتمر صحفي في برن: "هذه ليست خطة إنقاذ.. هذا حل تجاري لأن يو بي إس يستحوذ على بنك كريدي سويس عبر اتفاق تجاري".
لقد وجدنا أن هذا الحل هو الحل الأفضل، وآمل أن يلقى هذا الحل القبول لدى السلطات القضائية وأسواق المال العالميةوزيرة المالية السويسرية كيلر سوتر
وقالت كيلر سوتر أيضًا إن السماح للبنك بالإفلاس قد يلحق الضرر بالنظم المالية السويسرية والدولية بشدة.
وأضافت: "إفلاس بنك كريدي سويس كان سيترتب عليه أضرار جانبية ضخمة في السوق المالية السويسرية وعلى الصعيد الدولي أيضًا".
اقرأ أيضًا..
النفط يهبط لأدنى مستوى منذ أغسطس 2021.. والقادم أسوأ
جاء اندماج البنكين السويسريين بعد أسبوع قاسٍ للقطاع المصرفي، حيث أغلق المنظمون في الولايات المتحدة بنك سيليكون فالي في 10 مارس، مما أثار مخاوف من عدوى قد تؤدي إلى أزمة اقتصادية أوسع.
تجدر الإشارة أيضًا إلى أنه في عام 2008 أنقذت سويسرا يو بي إس وسط الأزمة المالية العالمية عقب انهيار بنك ليمان برازر الأميركي واندلاع الأزمة العالمية.
وقال العريان: "جميع المسؤولين السويسريين، بما في ذلك الحكومة والمنظمون والبنك المركزي وقادة البنكين، ألقوا باللوم على اضطراب القطاع المصرفي الأمريكي".
وحذر كبير المستشارين الاقتصاديين من أن أسهم وسندات يو بي إس قد تتعرض للضغط مع بداية التداولات.
وأشار العريان إلى أنه إذا اقتصر دعم الحكومة للصفقة عند تسهيلات السيولة البالغة 100 مليار دولار، فستحدث مزيدًا من الإضطرابات.