مصر تبدأ أعمال تنمية حقل ظهر وتطرح عدداً من المناطق للتعدين

قال وزير البترول والثروة المعدنية المصري، كريم بدوي، إن مصر استأنفت أعمال التنمية في حقل غاز ظهر، مع بدء حفر بئرين تنمويتين خلال الشهر الجاري. 

وكشف عن إطلاق البوابة الإلكترونية للثروة المعدنية وطرح عدد من المناطق للتعدين خلال عام 2025، بهدف جذب المزيد من الاستثمارات لدعم الاقتصاد الوطني وتحقيق قيمة مضافة.

جاء ذلك خلال كلمته أمام الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق. وتناولت الجلسة طلبين للمناقشة مقدّمين من النائب أحمد جلال أبو الدهب والنائب نهى أحمد زكي، وعدد من أعضاء المجلس، حول استراتيجية وخطط الحكومة لاستغلال الثروات المعدنية وسبل تنميتها، بالإضافة إلى جهود الوزارة لتحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية.

وأوضح المهندس كريم بدوي أن الوزارة وضعت استراتيجية شاملة تهدف إلى البناء على الإنجازات السابقة وتلبية متطلبات المرحلة الحالية. وتشمل الاستراتيجية ستة محاور رئيسة، منها توفير احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية بأقل تكلفة، وزيادة الإنتاج عبر تكثيف برامج الحفر والاستكشاف، واستغلال البنية التحتية المتاحة في قطاع التكرير والبتروكيماويات.

كما تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في قطاع التعدين لزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وإعادة هيكلة مزيج الطاقة بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لزيادة نسبة الطاقة المتجددة إلى 42% بحلول عام 2030.

وأكد بدوي أن الاستراتيجية تولي أهمية كبيرة لمعايير السلامة والصحة المهنية والاستدامة، مشيرًا إلى دورها في جذب الاستثمارات من خلال توفير بيئة عمل آمنة وخفض الانبعاثات الكربونية.

وأضاف أن الوزارة تعمل على تطوير قطاع التعدين من خلال الإصلاحات التشريعية وتحديث نماذج الاتفاقيات لجعلها أكثر جذبًا للاستثمارات، مع التركيز على بناء القدرات الإدارية والفنية وإطلاق بوابة التعدين الرقمية.

وأشار الوزير إلى أن مصر غنية بالموارد التعدينية، مع احتياطي كبير من المعادن والخامات. ولفت إلى أن هناك 150 شركة تعمل في مجال التعدين، منها 8 شركات عالمية في التنقيب عن الذهب، مثل شركة "باريك"، التي تم توقيع اتفاقية إطارية معها للاستثمار في مصر.