logo
اقتصاد

خبير يتوقع تحولاً استراتيجياً في سوق العملات

خبير يتوقع تحولاً استراتيجياً في سوق العملات
يسيرون بجانب لوحة تُظهر أسعار صرف اليورو والدولار الأميركي مقابل الجنيه الإسترليني أمام محل لصرف العملات وسط لندن - المملكة المتحدة يوم 27 سبتمبر 2012.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:21 يناير 2025, 03:40 م

في توقعات اقتصادية حديثة، أشار روبن بروكس، خبير العملات لدى «غولدمان ساكس» ورئيس قسم الاقتصاد السابق في «معهد التمويل الدولي»، إلى تغيرات كبيرة قد تشهدها الأسواق المالية في المستقبل القريب.

بروكس، الذي يشغل حالياً منصب زميل أول في «مؤسسة بروكنغز»، يرى أن هناك «فرصة كبرى» للتداول تعتمد على التحليل الاقتصادي الكلي.

في مقابلة مع موقع «ماركت ووتش»، أوضح بروكس أن هذه الفرصة تكمن في انعكاس الاتجاه التصاعدي الذي شهده اليورو مقابل الجنيه الإسترليني، والذي ارتفع بنسبة 20% منذ عام 1999، يتوقع بروكس أن هذا الاتجاه قد يتغير قريباً، مشيراً إلى عدد من العوامل التي قد تسهم في هذا التحول.

تأثير السياسات المالية والنقدية

خلال العقد الماضي، لعبت البنوك المركزية دوراً حاسماً في دعم السياسات المالية من خلال التدخلات في أسواق السندات وتقديم تسهيلات تمويلية، أشار بروكس إلى خطاب ماريو دراجي، رئيس «البنك المركزي الأوروبي» السابق في عام 2012، كإحدى المحطات البارزة التي ساهمت في تعزيز هذا الدعم، حيث أطلق خطة إنقاذ للدول ذات الديون المرتفعة في الاتحاد الأوروبي.

أكد بروكس أن التدخلات مثل المعاملات النقدية المباشرة وأداة انتقال السياسة النقدية مكنت «البنك المركزي الأوروبي» من إدارة عوائد السندات دون الحاجة إلى شروط مالية صارمة، طالما اعتُبرت الأوضاع المالية للدول المعنية مستدامة.

السياسات المالية في المملكة المتحدة

على الجانب الآخر، تناول بروكس نهج «بنك إنجلترا» خلال فترة رئاسة ليز تراس القصيرة في 2022، حيث تدخل البنك في سوق السندات، لكنه سرعان ما باع السندات التي اشتراها، أشار بروكس إلى أن «بنك إنجلترا» يسمح للسوق بإرسال إشارات حول استدامة السياسات المالية، ما قد يكافئ المملكة المتحدة على المدى الطويل.

وأكد بروكس على أهمية السياسات المالية المسؤولة، مشيراً إلى أن الأسواق ستبدأ في مكافأة البنوك المركزية التي تسمح بارتفاع العوائد، ما سيدفع الحكومات إلى تبني سياسات مالية أكثر صرامة واستدامة.

مستقبل سوق العملات

في سياق العملات، أشار بروكس إلى أداء اليورو أمام الجنيه الإسترليني منذ عام 2023، حيث واجه اليورو صعوبات بعد أداء قوي في 2022، كما توقع بروكس أن التعريفات الأميركية على الصين وتدابير الاتحاد الأوروبي قد تفرض ضغوطاً على الدولار الأميركي، ما قد يؤدي إلى تراجع اليورو والجنيه الإسترليني.

وأشار بروكس إلى التحركات الماكروية البارزة، مثل الانخفاض الكبير في الين الياباني مقابل الدولار في 2024 نتيجة للهيمنة المالية في اليابان، كما لفت إلى انخفاض اليورو مقابل الدولار من 1.40 دولاراً إلى قرب التكافؤ على مدار العقد الماضي.

نصيحة للمستثمرين

للمستثمرين الذين يتابعون فرصة تداول اليورو/ الإسترليني، شدد بروكس على أهمية متابعة استجابة الحكومة البريطانية لارتفاع معدلات الفائدة وجهودها في خفض العجز والدين. واختتم بروكس قائلاً: «سيكون ذلك هو الإشارة الإيجابية الأكثر أهمية».

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC