البنك الوطني السويسري قد يخفض الفائدة إلى مستوى سلبي

أكد رئيس البنك الوطني السويسري، مارتن شليغل، اليوم الأربعاء، أن البنك لا يزال يمتلك مجالاً لخفض أسعار الفائدة، بل وحتى إعادتها إلى المستوى السلبي إذا تراجعت معدلات التضخم في سويسرا بشكل كبير. ومع ذلك، أشار إلى أنه من الصعب تحديد احتمالية اتخاذ مثل هذا القرار.

وقال شليغل لوكالة «رويترز» خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: «حالياً، سعر الفائدة يبلغ 0.5%، ما يعني أن لدينا هامشاً إضافياً للتحرك»، وأضاف: «لا أحد في سويسرا يحب أسعار الفائدة السلبية، ولا البنك الوطني السويسري كذلك، لكن إذا تطلب الأمر ذلك، فإننا مستعدون للعودة إلى هذا الخيار».

وكان البنك الوطني السويسري قد تبنى سياسة الفائدة السلبية لمدة تقارب ثماني سنوات منذ ديسمبر 2014، لكنه تخلى عنها لمواجهة التضخم الذي عاد إلى الارتفاع بعد جائحة إنفلونزا الطيور.

وخلال الأشهر الأخيرة، تراجع ارتفاع الأسعار في سويسرا، حيث ظلت معدلات التضخم ضمن النطاق المستهدف للبنك الوطني السويسري بين 0% و2% منذ يونيو 2023، وانخفضت إلى 0.6% في يناير الجاري.

استجابة لذلك، خفض البنك أسعار الفائدة من 1% إلى 0.5% في ديسمبر، وهو أكبر تخفيض منذ أكثر من عشر سنوات، وتتوقع الأسواق مزيداً من التخفيضات هذا العام.

وأوضح شليغل أن البنك المركزي سيقيم مدى الحاجة إلى مزيد من التعديلات خلال اجتماعه المقبل في مارس، وقال: «في الوقت الحالي، الأوضاع النقدية مناسبة، نحن نتخذ قراراتنا على أساس فصلي، وسنرى ما يحدث لاحقاً». لكنه أشار إلى أنه لا يستطيع تحديد احتمالية عودة أسعار الفائدة السلبية.